٢٢ عاماً على سقوط نظام البعث.. جراح الكرد ما تزال تنزف وجرائمه شاهدة على همجيته

قبل 1 أسبوع العراق
يستذكر العراقيون اليوم، التاسع من نيسان، الذكرى الثانية والعشرين لسقوط نظام البعث البائد، عقب دخول القوات الأميركية إلى بغداد عام ٢٠٠٣، بعد نحو ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل، ليبدأ فصل جديد من الفوضى السياسية والأمنية التي ما زالت آثارها ماثلة حتى اليوم.
رغم مرور أكثر من عقدين، لا تزال الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي حاضرة في الذاكرة العراقية، خصوصاً ما تعرض له الشعب الكردي من فظائع، في مقدمتها عمليات الأنفال والإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة الكيمياوية، فضلاً عن حملات التهجير وتدمير آلاف القرى.
وفي جريمة الأنفال وحدها، التي نُفذت على ثماني مراحل بين الثاني والعشرين من شباط وحتى السادس من كانون الأول عام ١٩٨٨، قُتل أكثر من ١٨٢ ألف كردي، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين. كما تعرضت مدينة حلبجة في السادس عشر من آذار من العام ذاته لهجوم كيمياوي مروّع أودى بحياة نحو خمسة آلاف مدني خلال دقائق.
وعلى الرغم من اعتراف المحكمة الجنائية العليا بعد عام ٢٠٠٣ بأن ما جرى بحق الكرد يُعدّ جريمة إبادة جماعية، لم يحصل شعب كردستان حتى اليوم على تعويض عادل يعوّضه عن مأساته التاريخية.
ووصل نظام البعث إلى الحكم بعد انقلاب "أبيض" قاده صدام حسين على الرئيس أحمد حسن البكر عام ١٩٧٩. ومنذ ذلك الحين، تحوّل العراق إلى ساحة قمع دموي، استهدف الشيعة والكرد وحتى بعض مكونات السنّة، ولم تتوقف ممارساته عند الداخل، بل طالت الجوار الإقليمي، كما حدث في غزو الكويت عام ١٩٩٠.
وبعد ثلاث سنوات من محاكمته، أُعدم صدام حسين أواخر عام ٢٠٠٦، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكن بقايا نظامه وآثاره الكارثية ما تزال محفورة في وجدان العراقيين، لاسيما الكرد الذين كانت مأساتهم واحدة من أبشع الفصول في تاريخ الديكتاتوريات الحديثة.

ترددات نوا

  • الأكثر قراءة
  • احدث الاخبار
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group