أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء (السادس عشر من نيسان ٢٠٢٥)، أن العراق بحاجة إلى إصلاحات شاملة وجريئة، معلنا ترشحه رسميا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال ملتقى السليمانية التاسع الذي احتضنته الجامعة الأمريكية في السليمانية.
وقال السوداني إن الانتخابات المقبلة تمثل فرصة لدعم مشروع إصلاحي حقيقي للعراق، مشددًا على التزام حكومته بتهيئة كل مستلزمات إجرائها في موعدها المقرر. وأضاف: "القيمة الحقيقية لأي إصلاح تكمن في الوصول إلى الفئات الفقيرة والمهمشة وإنقاذها من براثن الفقر".
وانتقد رئيس الوزراء استخدام التنافس السياسي وسيلة لـ"التشهير وطمس الحقائق عن الأداء الحكومي"، مؤكدًا أن الحكومة منذ يومها الأول جعلت مصلحة العراق فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى ما تحمله الشعب من معاناة في ظل سنوات القهر والمغامرات غير المحسوبة.
وأشار السوداني إلى أن العراق يدخل اليوم الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين مفعمًا بقصص النجاح في كل مدينة، حيث تستمر ورش الإعمار والخدمات، مضيفًا أن عدد المشاريع المتلكئة انخفض إلى أقل من ٨٥٠ مشروعًا بعد أن كانت تعد بالآلاف.
وأكد أن الشباب يشكلون السلاح الأساسي في مواجهة تحديات المستقبل، مبينًا أن البنى التحتية في تحسّن مستمر في مختلف المدن، كما أن الحكومة ماضية في بناء مقومات الدولة القوية، مؤكدًا جاهزية العراق ليكون "شريكًا موثوقًا وعنصرًا فاعلًا في الاستقرار الإقليمي".
وفي ملف الطاقة، كشف السوداني أن الحكومة شرعت في تنفيذ أعلى خطة إنتاجية لبناء محطات الكهرباء، إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة والمتجددة لأول مرة في البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة إيقاف حرق الغاز تجاوزت السبعين بالمئة.