"سنتكوم": أكثر من ٨٠٠ ضربة جوية ضد الحوثيين منذ منتصف آذار وتراجع هجماتهم بنسبة كبيرة
قبل 4 ساعة العراق
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تنفيذ أكثر من ثمانمئة ضربة جوية ضد الحوثيين في اليمن منذ الخامس عشر من آذار الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات من مقاتليهم وعدد من قادتهم، إضافة إلى تسجيل تراجع في هجماتهم بالصواريخ الباليستية بنسبة تسعة وستين بالمئة.
وأوضحت سنتكوم، في بيان صدر اليوم الاثنين (الثامن والعشرين من نيسان ٢٠٢٥)، أنها تعتمد نهجاً مدروساً للغاية في عملياتها مع الحد المتعمد من الإفصاح عن تفاصيل العمليات الجارية والمستقبلية حفاظاً على أمن القوات.
وتتعرض مناطق سيطرة الحوثيين لغارات شبه يومية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في الخامس عشر من آذار، إطلاق عملية "الفارس الخشن" (Operation Rough Rider) لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبحسب البيان، فقد أدت الحملة إلى مقتل المئات من مقاتلي الحوثي وعدد من كبار قادتهم، خاصة المسؤولين عن منظومات الصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن تدمير منشآت رئيسية للقيادة والسيطرة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومستودعات للأسلحة التقليدية شملت صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة جوية وزوارق مسيّرة.
وأكدت سنتكوم أن العمليات ساهمت في تقليص وتيرة الهجمات الحوثية، حيث انخفضت هجمات الصواريخ الباليستية بنسبة تسعة وستين بالمئة، وهجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية بنسبة خمسة وخمسين بالمئة.
كما استهدفت الضربات ميناء رأس عيسى، مما أدى إلى تدمير قدرته على استقبال الوقود، وهو ما من شأنه التأثير على قدرة الحوثيين في تنفيذ العمليات وتوليد التمويل اللازم لأنشطتهم.
وأشارت سنتكوم إلى أن العمليات نُفذت بواسطة مجموعة ضاربة من القوات، شملت حاملتي الطائرات "هاري أس. ترومان" و"كارل فينسن".
وفي السياق ذاته، أكدت القيادة المركزية الأميركية أن الدعم الإيراني للحوثيين لا يزال مستمراً، مشددة على أن الحوثيين "لا يمكنهم الاستمرار في مهاجمة القوات الأميركية دون دعم من النظام الإيراني".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة عقب هجوم الحركة في السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣، شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر بدعوى ارتباطها بها.