حضت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، إسرائيل على إنهاء حظر إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من أن استمرار الحصار يعرّض السكان للمجاعة.
وفيما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات جديدة لإخلاء مناطق في غزة استعدادًا لمزيد من الغارات، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل ما لا يقل عن أربعين شخصًا خلال النهار، مع تصاعد الهجمات التي استؤنفت منذ الثامن عشر من آذار/مارس بعد انتهاء هدنة استمرت شهرين.
ودان المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني منع دخول المساعدات منذ الثاني من آذار/مارس، واصفًا الأمر بأنه "مجاعة من صنع الإنسان بدوافع سياسية".
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزوناته الغذائية في القطاع، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من سبعة أسابيع.
وفي السياق ذاته، شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على ضرورة إنهاء الحصار، مشيرًا إلى استنفاد الإمدادات الطبية الحيوية التي "تعتمد عليها الأرواح".
على الأرض، دعا الجيش الإسرائيلي سكان ثلاث مناطق في مدينة غزة إلى الإخلاء، متوعدًا بشن ضربات مكثفة بسبب "تنفيذ عمليات إرهابية" انطلاقًا منها.
كما قتل عشرات الفلسطينيين في غارات استهدفت مخيمات ومناطق سكنية، بينهم عائلة مكونة من امرأة حامل وزوجها وأطفالهم الثلاثة قرب خان يونس.
سياسيًا، توجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة السبت لبحث سبل إنهاء الحرب، وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية إذا لم يتحقق تقدم في ملف الرهائن المحتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة القتلى منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من واحد وخمسين ألفًا وأربعمائة وثلاثين شخصًا، في حين قتل ألف ومئتان وثمانية عشر شخصًا في إسرائيل جراء الهجوم الأولي الذي نفذته حماس.