مفاوضات أميركية - إيرانية غير مباشرة في مسقط وسط تفاؤل حذر بإحياء الاتفاق النووي

قبل 12 ساعة العالم
يستعد كبار المفاوضين الإيرانيين والأميركيين للاجتماع مجددًا اليوم السبت في العاصمة العمانية مسقط، في مسعى للتوصل إلى اتفاق جديد يحد من برنامج طهران النووي، في وقت عبّر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر وسطاء عمانيين، بعد جولة ثانية من المحادثات في روما وصفت بأنها بناءة من قبل الجانبين.
من المقرر أن تنطلق المحادثات على مستوى الخبراء لوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، يليها اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" إنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، ملوحًا في الوقت نفسه بخيار العمل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
ورغم إصرار واشنطن وطهران على التزامهما بالمسار الدبلوماسي، إلا أن الخلافات بينهما لا تزال قائمة بشأن نزاع مستمر منذ أكثر من عشرين عامًا.
وكان ترامب قد انسحب عام ٢٠١٨ من الاتفاق النووي الموقع عام ٢٠١٥ مع القوى العالمية، وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران ضمن سياسة "الضغوط القصوى".
وفي المقابل، خرقت إيران بنود الاتفاق منذ عام ٢٠١٩، ورفعت من مستويات تخصيب اليورانيوم إلى نحو ٦٠ بالمئة، مقتربة من العتبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مؤخرًا على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن ينص على وقف إيران الكامل لعمليات التخصيب، مع استيرادها لليورانيوم المخصب اللازم لتشغيل محطة بوشهر للطاقة النووية.
وبينما تبدي طهران استعدادها لمناقشة بعض القيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، إلا أنها ترفض أي تنازل بشأن برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم، واعتبرتها "خطوطا حمراء" لا تقبل المساومة.
في السياق نفسه، اقترح دبلوماسيون أوروبيون أن يتضمن الاتفاق الشامل قيودًا إضافية تمنع إيران من تطوير رؤوس نووية للصواريخ الباليستية، إلا أن طهران شددت على أن برنامجها الدفاعي غير قابل للتفاوض، معتبرة أن ملف الصواريخ يشكل عقبة رئيسية في المفاوضات الجارية.

ترددات نوا

  • الأكثر قراءة
  • احدث الاخبار
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group