كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن إسرائيل تدرس تنفيذ هجوم محدود على منشآت نووية إيرانية خلال الأشهر المقبلة، رغم رفض واشنطن دعم تحرك عسكري في الوقت الحالي.
وذكرت المصادر أن المقترحات الإسرائيلية المطروحة تشمل مزيجاً من الغارات الجوية وعمليات الكوماندوز، بهدف إبطاء تقدم طهران في برنامجها النووي، دون إشعال مواجهة شاملة. وتطلب إسرائيل دعماً أميركياً جزئياً، خصوصاً في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والدفاع ضد أي رد إيراني محتمل.
ورغم تحذير الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة تفضل المسار الدبلوماسي، لم يستبعد دعماً مستقبلياً إذا فشلت المحادثات مع طهران. وقد قال ترمب: "لديهم فرصة ليكونوا دولة عظيمة من دون حرب. هذا خياري الأول".
وتزامنت هذه التطورات مع بدء الجولة الثانية من المحادثات التمهيدية بين واشنطن وطهران في روما، بعد جولة أولى جرت في مسقط، فيما تستمر الانقسامات داخل الإدارة الأميركية حول سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني.
من جهتها، حذرت طهران من أي هجوم محتمل، وقال مسؤول أمني إيراني إن "أي عدوان سيقابل برد قاسٍ"، مؤكداً امتلاك بلاده معلومات استخباراتية حول التخطيط الإسرائيلي.
وتواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من الحد اللازم لإنتاج سلاح نووي، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي حذّرت بدورها من ضيق الوقت أمام التوصل لاتفاق نووي جديد.