البنتاغون يعلن تقليص عدد القوات الأميركية في سوريا إلى أقل من ألف خلال الأشهر المقبلة
قبل 16 ساعة العالم
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، عزمها تقليص عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، في إطار إعادة تموضع عسكري مدروس ومشروط، حسبما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل.
وأوضح بارنيل أن وزير الدفاع وجّه بتنفيذ عملية "إدماج للقوات الأميركية" في مواقع محددة داخل سوريا، دون الإفصاح عن طبيعة هذه المواقع. وأضاف أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية الرئيس السابق دونالد ترامب التي شددت على "السلام من خلال القوة"، مع التأكيد على استمرار الجاهزية لتنفيذ ضربات ضد بقايا تنظيم "داعش".
وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات في سوريا منذ سنوات، ضمن إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر في السابق على مساحات واسعة من سوريا والعراق قبل أن يُمنى بهزائم عسكرية متتالية. وكانت الولايات المتحدة قد كثّفت عملياتها الجوية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، رغم تقليصها للوجود العسكري تدريجياً.
ورغم إعلان انتصار العراق على "داعش" في كانون الأول/ديسمبر 2017، ثم إعلان قوات سوريا الديمقراطية القضاء على "الخلافة" في آذار/مارس 2019، لا تزال فلول التنظيم تنشط في مناطق نائية من سوريا والعراق. وتواصل القوات الأميركية تنفيذ ضربات دورية للحيلولة دون إعادة تشكيل صفوفه.
في السياق ذاته، أفاد البنتاغون في كانون الأول/ديسمبر 2024 أن عدد القوات الأميركية في سوريا قد ارتفع حينها إلى نحو ألفي جندي، قبل اتخاذ القرار الأخير بالتقليص.
وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط متزايدة على واشنطن من الحكومة العراقية لإنهاء وجود قوات التحالف على أراضيها، حيث تنتشر نحو 2500 جندي أميركي. واتفقت الولايات المتحدة والعراق على إنهاء المهمة العسكرية للتحالف بحلول نهاية عام 2025، على أن تستمر حتى أيلول/سبتمبر 2026 في إقليم كردستان.