أصدرت جبهة كوردستان سوريا بياناً رحبت فيه بمخرجات المؤتمر المشترك بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي انعقد أمس في مدينة قامشلو.
وأكدت الجبهة في بيانها على أهمية تبني الفيدرالية والدعوة إلى أن تكون كوردستان سوريا وحدة سياسية وإدارية موحدة، معتبرة ذلك خطوة إيجابية تتوافق مع جزء أساسي من برنامجها السياسي.
وأشارت الجبهة إلى أن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة، خاصة كونه جاء بين قوتين رئيسيتين في كوردستان سوريا، معربة عن أملها في أن يستمر هذا التفاهم ويتطور لتحقيق الحقوق الوطنية والقومية المشروعة للشعب الكوردي.
وفي سياق متصل، أكدت الجبهة أن موقفها بعدم المشاركة في المؤتمر كان صحيحاً، مشيرة إلى أنها لم تكن جزءاً من صياغة أو إعداد الوثيقة التي لم تتم مناقشتها داخل المؤتمر.
وشددت الجبهة على ضرورة أن يكون الوفد الكوردي الذي سيتفاوض مع الإدارة الجديدة في سوريا ممثلاً لكافة القوى الكوردية، لضمان تمثيل حقيقي لطموحات الشعب الكوردي وتنوعه السياسي. كما أكدت على أهمية الإسراع في الوصول إلى اتفاق مشترك بشأن شكل إدارة كوردستان سوريا.
وتبنّت الأحزاب الكوردية رؤية سياسية مشتركة لبناء دولة "ديمقراطية لامركزية" في سوريا، يضمن دستورها حقوق الكورد ومشاركة المرأة سياسياً وعسكرياً، داعية إلى اعتماد هذه الرؤية كأساس للحوار مع السلطة الجديدة في دمشق.
وفي ختام المؤتمر الذي عُقد في مدينة قامشلو بعنوان "وحدة الموقف والصف الكوردي في روجآفايي كوردستان"، تبنّى المجتمعون "صياغة رؤية سياسية كوردية مشتركة"، تعبر عن إرادة جماعية ومشروع واقعي لحل عادل للقضية الكوردية في سوريا، كدولة ديمقراطية لامركزية. وقد شارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية كوردية من سوريا، بالإضافة إلى ممثلين عن كورد تركيا وإقليم كوردستان.