أمريكا تُشدد على وقف تخصيب اليورانيوم وإيران ترد:حقنا غير قابل للتفاوض
قبل 1 یوم العالم
في تصعيد جديد ضمن ملف البرنامج النووي الإيراني، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن إيران ستكون مضطرة إلى وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن طهران لن تتمكن من استيراد سوى الكميات اللازمة لأغراض نووية مدنية.
غير أن الرد الإيراني جاء سريعًا وحازمًا، إذ أكد مسؤول كبير مقرب من فريق التفاوض الإيراني أن "عدم التخصيب إطلاقًا أمر غير مقبول"، في موقف يعكس تمسك طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم، والذي تعتبره "حقًا غير قابل للتفاوض".
التصريحات الأمريكية تزامنت مع استعدادات لجولة ثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران المقررة يوم السبت في سلطنة عمان، وسط تصعيد في اللهجة وتحذيرات من العودة إلى سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي تضمنت تهديدًا باستخدام القوة العسكرية.
روبيو شدد خلال ظهوره في بودكاست "بصراحة مع باري فايس" على أن “هناك سبيلًا لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادت إيران ذلك، ولكن الإصرار على التخصيب يثير مشكلات كبيرة، لا سيما أن إيران ستكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية لكنها تواصل التخصيب”.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن إيران لا تحتاج لتخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.67% لأغراض مدنية، داعيًا لاحقًا إلى وقف التخصيب بالكامل، بينما أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي.
في المقابل، تصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي، بينما تتمسك الدول الغربية بأن تخصيب اليورانيوم إلى هذه الدرجة العالية لا مبرر له في الاستخدامات المدنية.