ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطورات الأوضاع في كوردستان سوريا، حيث أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، والولايات المتحدة أن الاشتباكات المستمرة هناك تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وتعطل جهود الحرب ضد تنظيم داعش.
وفي تقريره الشهري أمام المجلس، أشار بيدرسن إلى استمرار المواجهات اليومية بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري، محذرًا من تأثيرها على المدنيين والبنية التحتية.
وقال بيدرسن:
"أرحب بفتح قناة اتصال مباشرة بين السلطات المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية، رغم عدم إحراز تقدم حتى الآن. أحث بقوة الولايات المتحدة وتركيا والشركاء الإقليميين وسوريا على العمل معًا للتوصل إلى اتفاقات حقيقية تؤدي إلى السلام والاستقرار في شمال شرق سوريا."
كما شدد على ضرورة تجنب اشتباكات جديدة قد تؤثر على المدنيين والاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى الاقتصاد، النقل، الحرب ضد داعش، والسلام والأمن الدوليين.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة من أن استمرار المواجهات المسلحة في كوردستان سوريا يمنع قوات سوريا الديمقراطية من التركيز على محاربة داعش.
وقالت دوروثي شيا، نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة:
"نحن قلقون من استمرار الاشتباكات المسلحة في شمال سوريا، وستواصل الولايات المتحدة السعي لوقف إطلاق النار حتى يتمكن شركاؤنا المحليون من التركيز على الحرب ضد داعش وحماية أمن مراكز الاحتجاز والمخيمات الخاضعة لسيطرتهم."
في المقابل، أكدت روسيا خلال الاجتماع أن القضية الكوردية في سوريا لم تُحل بعد، بينما شددت كل من اليونان، الدنمارك، وفرنسا على ضرورة حماية حقوق الكورد في البلاد.