دراسة: ارتفاع خطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات مع تزايد الأقمار الاصطناعية
قبل 6 ساعة منوعات
حذرت دراسة جديدة أعدها فريق من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا من أن الزيادة الكبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، مثل أقمار "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك، قد تؤدي إلى ارتفاع خطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات، مع عواقب قد تكون كارثية على سلامة الطيران.
وأوضحت الدراسة أن الكثير من الأجسام الفضائية قد تخرج عن السيطرة وتعود إلى الغلاف الجوي بطريقة غير منضبطة، مما يزيد احتمالية سقوطها في مسارات الطائرات. واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات الرحلات الجوية حول العالم ومقارنتها بسجلات إعادة دخول الحطام الفضائي غير المنضبط.
وبحسب موقع "ساينس أليرت"، أظهرت النتائج أن المناطق ذات الكثافة الجوية العالية، مثل المطارات الرئيسية، معرضة لاحتمال يصل إلى 0.8% سنويًا للتأثر بسقوط الحطام الفضائي. وترتفع هذه النسبة إلى 26% في المناطق الجوية المزدحمة مثل شمال شرقي الولايات المتحدة، وشمال أوروبا، والمراكز الحضرية الكبرى في آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار الباحثون إلى أن التكنولوجيا الحالية تتيح تتبع الحطام الفضائي جزئيًا، لكنها لا توفر ضمانًا كاملاً للسلامة. كما يمكن حتى لأصغر قطع الحطام، مثل غرام واحد فقط من بقايا صاروخ أو قمر صناعي، أن تتسبب بأضرار جسيمة إذا أصابت نوافذ الطائرة أو محركاتها.
وتتوقع التقديرات أن عدد الأقمار الاصطناعية في المدار سيصل إلى أكثر من 100 ألف بحلول عام 2030، مما يزيد من احتمالات اضطرار السلطات لإغلاق أجزاء من المجال الجوي، وتأخير الرحلات الجوية أو إلغائها كإجراءات احترازية لضمان سلامة الركاب.