شهدت جنازة البابا فرنسيس إجراءات أمنية غير مسبوقة في الفاتيكان، وسط حضور عالمي واسع من قادة الدول والعائلات المالكة. وأثارت صور لجنود إيطاليين يحملون أسلحة ضخمة وغريبة الشكل تساؤلات واسعة على وسائل التواصل، حيث ظهروا مزودين بمدافع مضادة للطائرات المسيّرة.
السلطات الإيطالية فرضت منطقة حظر جوي فوق الفاتيكان، وانتشرت قوات من الجيش والشرطة مع صواريخ دفاعية وزوارق وطائرات مروحية وقناصة على الأسطح، في واحدة من أكبر عمليات التأمين التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
السلاح الذي لفت الانتباه هو "جهاز تشويش ترددات" يزن نحو ٧ إلى ٨ كغم، ويعمل على تعطيل الاتصال بين الطائرات المسيّرة ومشغليها، مما يدفعها للهبوط أو التحطم. الجندي الذي كان يحمله رافقه آخر يراقب الأجواء بمنظار متخصص، في استعداد واضح للتصدي لأي تهديدات محتملة.
المتحدثة باسم غرفة عمليات شرطة روما وصفت الحدث بأنه يتطلب "حجمًا من التأمين لم تشهده البلاد منذ مئات السنين"، بينما قال قائد الشرطة العسكرية "الكارابينييري" إن قواته مستعدة للتعامل مع كل الاحتمالات، من النشل إلى الهجمات الكبرى.
وشارك في وداع البابا عدد من القادة، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وزعماء دول من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وملوك وأمراء من بلجيكا وإسبانيا والأردن وموناكو وليسوتو.
الشرق الأوسط/