خلافات سياسية عراقية حول دعوة رئيس النظام السوري للمشاركة في القمة العربية
قبل 8 ساعة العراق
يشهد الواقع السياسي في العراق خلافات واضحة بشأن مسألة دعوة رئيس النظام السوري، أحمد الشرع، للمشاركة في القمة العربية المرتقبة في بغداد. أثار هذا الموضوع نقاشا واسعا في الأوساط السياسية العراقية.
أكد مختصون ونواب اليوم الأربعاء، أن الرئيس السوري يمتلك أكثر من ثلاثة أسماء مستعارة في العراق، حيث كشفوا عن توجيه الإطار التنسيقي العتب إلى رئيس الوزراء محمد السوداني بسبب عدم إبلاغهم بزيارة سريعة إلى الدوحة ولقائه مع الشرع.
وقال النائب أمير المعموري في حديث له، إن "الشرع تم القبض عليه في الموصل من قبل القوات الأمريكية في عام 2005، حيث تم تسليمه للقوات العراقية على أنه عراقي باسم أمجد مظفر حسين علي النعيمي". وأضاف أن "الشرع بقي معتقلا في السجون العراقية لمدة ست سنوات تحت هذا الاسم، في حين أن الدولة العراقية تمتلك أدلة تشير إلى هذا الاسم وليس أحمد.
وأوضح المعموري أن الشرع شارك في التنظيمات تحت اسم "أبو محمد الجولاني"، وله عدة أسماء مستعارة أخرى، مما يجعل العثور على معلومات عنه في سجلات الدولة العراقية أمرًا معقدا.
من جهة أخرى، قال المحلل السياسي حيدر البرزنجي، إن "السوداني قد أبلغ قادة الإطار التنسيقي أن زيارته للدوحة كانت مرتبطة بالأمن القومي والسياسي، وتمت مناقشة الموضوع واعتبروا المسألة مغلقة". وأضاف أن "الإطار التنسيقي عاتب السوداني على عدم إبلاغهم بالزيارة بشكل مسبق، مطالبين بتوعية الرأي العام بهذا الشأن".
ويستمر الجدل في العراق حول دعوة الشرع للمشاركة في القمة العربية المقبلة في بغداد، في وقت تحشد فيه بعض الأطراف لمنع حضوره. في هذا السياق، كشف عن تقديم طلب من 58 نائبًا لمخاطبة وزارة الخارجية العراقية لإلغاء دعوة الشرع، بينما أبدى حزب الدعوة الإسلامية رفضا غير مباشر للمشاركة.
تتمحور الخلافات حول مشاركة سوريا في القمة العربية، حيث يرى البعض أنها فرصة لتعزيز التفاهمات الإقليمية، بينما يعتبرها آخرون خطوة قد تجر البلاد إلى مزيد من التعقيد. في هذا الصدد، يرى البعض أن استمرار الحوار بين العراق وسوريا يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة.