التثاؤب قد يكون ناقوس خطر: النعاس المفرط مؤشر صحي خطير يستدعي التدخل
قبل 3 ساعة منوعات
هل تجد نفسك تتثاءب كثيرًا خلال اليوم؟ ربما تعتقد أنها مجرد علامة على الملل أو الحاجة إلى قهوة إضافية، لكن ما كشفته الأكاديمية الأميركية لطب النوم يضع علامات استفهام خطيرة حول هذه السلوكيات اليومية البسيطة.
فبحسب دراسة جديدة مدعومة من 25 منظمة طبية، منها الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب والمجلس الوطني للسلامة، فإن النعاس المفرط أثناء النهار لا يُستهان به، إذ يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب والكلى، والاكتئاب، والسمنة، وحتى السكتات الدماغية.
الدكتور إريك أولسون، رئيس الأكاديمية، شدد على أن «النعاس ليس مجرد شعور، بل مشكلة صحية خطيرة بعواقب وخيمة». ولفت إلى أن نحو ثلث البالغين في الولايات المتحدة يعانون من النعاس المفرط، ما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية وتقييمات طبية دقيقة.
اللافت أن من بين أخطر مظاهر النعاس المفرط ما يُعرف بـ«الغفوات القصيرة» التي تحدث خلال القيادة أو العمل، وتستمر ثواني معدودة قد تكون كافية لوقوع كارثة.
اختبارات مثل مقياس «إبوورث» تقيس احتمالية النوم في مواقف مختلفة، وتُعد الدرجات الأعلى من عشر مؤشراً طبياً مهماً.
كما أكدت الدراسة أن الحرمان المزمن من النوم يضعف الإدراك والتركيز، حتى إن الدماغ يبدأ في إرسال إشارات خاطئة بأن الشخص في حالة جيدة، في حين تُظهر الاختبارات المعرفية عكس ذلك تمامًا.
من جهة أخرى، تسهم اضطرابات النوم، مثل انقطاع التنفس الليلي ومتلازمة تململ الساقين، إلى جانب أنماط الحياة الخاطئة كالإفراط في الكافيين أو الكحول أو التعرض للإضاءة ليلاً، في تفاقم المشكلة.
الرسالة الأساسية التي تؤكد عليها الدراسة: لا تستهين بالتثاؤب، فهو قد يكون إشارة تحذيرية من الجسم بأنك لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، وقد تكون حياتك أو حياة من حولك على المحك.
هل ترغبين بإعادة صياغة أخرى أقصر أو بنمط مختلف؟