بسام إسحاق: الانسحاب الأميركي من سوريا "تكتيكي".. وواشنطن تبني قاعدتين جديدتين
قبل 3 ساعة العالم
أكد بسام إسحاق، الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا يعد إجراءً تكتيكيا لا يعني إنهاء التواجد العسكري، مشيراً إلى أن واشنطن ستبقي على ٤٠٠ جندي داخل سوريا، مع إنشاء قاعدتين جديدتين، إحداهما قرب الحدود مع العراق.
وفي مقابلة مع شبكة رووداو اليوم الاثنين (٢١ نيسان ٢٠٢٥)، أوضح إسحاق أن الولايات المتحدة كانت دائماً تعتبر وجودها في سوريا مؤقتاً، لكنه مرهون بالتوصل إلى توافق سياسي بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من جهة، والحكومة في دمشق من جهة أخرى، مشيراً إلى أن تغيّر الوضع في دمشق اليوم يفتح المجال لحوار مشترك، وهو ما تعمل عليه لجان من الطرفين بدعم أميركي.
إسحاق شدد على أن الانسحاب الأخير هو ضمن سياسة أميركية أوسع لخفض عدد القوات في العالم، وهو قرار اتخذ منذ إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، مؤكداً وجود تشريع من الكونغرس يمنع خفض القوات في سوريا دون مستوى الـ٤٠٠ جندي.
وأضاف أن القاعدة الجديدة الأولى ستكون شمالي سوريا قرب سد تشرين، والثانية جنوب شرقي البلاد قرب دير الزور، واصفاً ذلك بأنه "تغيير للمواقع وليس انسحاباً فعلياً".
وفي السياق ذاته، كشف إسحاق أن المفاوضات الجارية تركّز على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية مع مؤسسات الدولة السورية الجديدة، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع السورية.
وحول الهدنة مع تركيا، شدد القيادي في "مسد" على أهمية الحوار كخيار وحيد لحل الخلافات، مؤكداً أن هناك إرادة سورية ودولية تدعم وقف التدخلات العسكرية التركية والتوجه نحو الحلول السياسية.