نيجيرفان بارزاني: عملية السلام بين تركيا والعمال الكوردستاني فرصة تاريخية
قبل 3 أيام العراق
جدد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، دعم الإقليم لمسار السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكوردستاني، واصفاً إياه بـ"الفرصة التاريخية" لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال ملتقى السليمانية بنسخته التاسعة، شدد بارزاني على أن العالم يواجه تحديات مشتركة، أبرزها التغير المناخي، الذي يهدد الأمن الغذائي ويدفع بالآلاف إلى النزوح داخل العراق بسبب شح المياه، إلى جانب الإرهاب والهجرة وسواها من الأزمات.
وأكد أن إقليم كوردستان يؤمن بالتعاون والعمل الدولي المشترك لمواجهة هذه التحديات، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه مستقبل البشرية.
وعن المستجدات الإقليمية، أشار بارزاني إلى وجود تطورات إيجابية في المنطقة تهدف إلى تحقيق السلام، مضيفاً: "نرحب بالخطوات الأخيرة في تركيا نحو السلام، وندعمها بكل الطرق الممكنة، فهي فرصة تاريخية لفتح صفحة جديدة من التعاون والاستقرار في المنطقة.
وتابع قائلاً: "السلام ليس ضعفاً، بل هو قوة. وفيه يكون الجميع منتصرين. السلام هو نهج الأقوياء، وطريق تزدهر فيه البلدان وتزول فيه أسباب الحروب".
وأكد رئيس الإقليم أن الشعب الكوردي محب للسلام، وأن كل بارقة أمل في هذا الاتجاه لطالما قوبلت بالترحيب من قبل كوردستان، داعياً الأحزاب والمنظمات السياسية الكوردستانية إلى التمسك بهذا النهج.
كما عبر بارزاني عن ارتياحه لتوحيد المطالب الكوردية في سوريا، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل سلمي يضمن بناء سوريا ديمقراطية تضمن الحقوق لجميع مكوناتها، مؤكداً ضرورة أن تكون الحكومة السورية معبّرة عن كل أبنائها دون تمييز.
وأشار إلى أن إقليم كوردستان لطالما كان عامل استقرار في المنطقة، ويواصل أداء هذا الدور من خلال تعزيز علاقاته مع دول الجوار والمجتمع الدولي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وأوضح أن تطور كوردستان مرتبط باستقرار العراق، وأن تقدم الإقليم يعزز من قوة العراق ككل، داعياً إلى اعتماد الدبلوماسية والحوار لحل جميع الخلافات، ومؤكداً أن التعاون المشترك هو السبيل لتحقيق مستقبل أفضل لدول وشعوب المنطقة.
واختتم بارزاني حديثه بالتأكيد على أن الكورد شعب أصيل وكبير في المنطقة، وأن إنكار حقوقهم على مدى القرن الماضي لم يجلب سوى الدمار، مشدداً على ضرورة تصحيح هذا المسار عبر السلام والتفاهم، لضمان استقرار دائم ومكانة قوية للمنطقة في العالم.