ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد تعهد الولايات المتحدة بمواصلة ضرباتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن حتى إنهاء هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% لتصل إلى 70.99 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 40 سنتًا لتصل إلى 67.58 دولارًا للبرميل.
تأتي هذه المكاسب في أعقاب غارات جوية أمريكية أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون. وتعد هذه العملية أكبر حملة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي دونالد ترامب منصبه.
وذكرت رويترز أن هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر تسببت في تعطيل التجارة العالمية، ما أجبر الجيش الأمريكي على شن عمليات اعتراض مكلفة للصواريخ والطائرات المسيرة.
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا الأسبوع الماضي، لتنهي سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأظهرت بيانات حكومية صينية، اليوم الاثنين، تباطؤ الإنتاج الصناعي خلال شهري يناير وفبراير، بينما سجلت مبيعات التجزئة نموًا طفيفًا. وردّت الحكومة الصينية بإطلاق "خطة عمل خاصة" لتعزيز الاستهلاك المحلي وتحفيز الاقتصاد.
في المقابل، خفض جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط، مشيرًا إلى تباطؤ متوقع في نمو الاقتصاد الأمريكي نتيجة الرسوم الجمركية المفروضة على الصين وكندا والمكسيك.
وقال البنك في مذكرة تحليلية:
خفض توقعاته لسعر خام برنت في ديسمبر 2025 إلى 71 دولارًا للبرميل بدلًا من 76 دولارًا.
خفض نطاق الأسعار المتوقع إلى 65 - 80 دولارًا للبرميل.
توقع أن يبلغ متوسط سعر برنت في 2026 نحو 68 دولارًا، وغرب تكساس الوسيط 64 دولارًا.
الخلاصة
في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، يظل سوق النفط في حالة عدم يقين، حيث تتأرجح الأسعار بين التأثيرات الجيوسياسية وضغوط الطلب العالمية.