إيران ترفض إملاءات واشنطن وتتوعد برد "مدمر" على أي تهديد عملي

قبل 1 یوم العالم
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، وذلك ردًا على مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لطهران بوقف دعم الحوثيين في اليمن فورًا.
وكتب عراقجي على منصة "إكس": "الحكومة الأميركية ليست لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، مشددًا على ضرورة "وقف قتل الشعب اليمني".
من جانبه، قال قائد "الحرس الثوري" الإيراني، حسين سلامي، إن "أي تهديد يأخذ طابعًا عمليًا سيُقابَل برد مدمر"، مؤكدًا أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) "تتخذ قراراتها الاستراتيجية والعملياتية بنفسها".
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من شنّ الجيش الأميركي، بأمر من ترمب، ضربات جوية في اليمن استهدفت الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل، وفقًا لمصادر حوثية.
وكانت هذه الضربات هي الأولى من نوعها ضد الحوثيين منذ تولي ترمب منصبه في يناير/كانون الثاني، وسط تصاعد التوترات بعد هجمات الحوثيين المتكررة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي يقولون إنها تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
في المقابل، أعلن ترمب أن "واشنطن أطلقت عملًا عسكريًا حاسمًا وقويًا" ضد الحوثيين، متوعدًا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى تحقيق الهدف"، وطالب إيران بـ"وقف فوري لدعمها للإرهابيين الحوثيين".
يأتي هذا التصعيد في وقت بعث فيه ترمب برسالة إلى إيران عبر وسيط إماراتي، يطالبها بالتفاوض حول برنامجها النووي، ملوحًا بعمل عسكري محتمل. وأكدت طهران أن ردها على الرسالة "ما زال قيد التقييم".
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترمب سياسة "الضغوط القصوى" ضد طهران، مع الإشارة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بديلًا عن اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في 2018. لكن إيران رفضت حتى الآن أي تفاوض تحت الضغوط.

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group