دعت رئاسة الجمهورية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وذلك في ذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، التي وصفتها بـ"أبشع جريمة في التاريخ المعاصر".
وذكرت الرئاسة، في بيان ، أن جريمة قصف مدينة حلبجة الصامدة بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً تمثل مثالاً على الظلم والاستبداد الذي مارسه النظام الدكتاتوري البائد بحق المواطنين الكرد العزل والشعب العراقي عموماً".
وأضافت أن "هذه الجريمة الوحشية، التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وأدت إلى تدمير العديد من القرى الكردية، تجسد الممارسات القمعية للأنظمة الدكتاتورية، وتؤكد الحاجة إلى تعزيز مبادئ الديمقراطية وحماية الشعوب من القمع والاستبداد".
وأكدت الرئاسة أن "إحياء ذكرى حلبجة يجب أن يكون حافزاً لترسيخ التجربة الديمقراطية في العراق، وحث المجتمع الدولي على التصدي لانتشار الأسلحة المحرمة دولياً، والعمل على إحلال السلام ووقف الحروب والصراعات في المنطقة والعالم".
كما شددت على "ضرورة توثيق الجرائم المرتكبة ضد الأبرياء، وجعلها شاهدة على وحشية الأنظمة القمعية"، مشيرة إلى "أهمية تكاتف الجهود لإحياء هذه الذكرى في وجدان الأجيال القادمة، وتحقيق العدالة للضحايا".
وفي هذا السياق، أكدت الرئاسة على "ضرورة الإسراع في استكمال الخطوات التشريعية لتحويل حلبجة إلى محافظة، وتعزيز الخدمات فيها، وتعويض ذوي الضحايا عن الأضرار التي ما زالوا يعانون منها".