هنأ أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة توليه منصب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. وفي رسالة نشرتها القيادة السورية ليل الإثنين باللغة الإنجليزية، عبّر الشرع عن ثقته بقدرة ترامب على إحلال "السلام والاستقرار" في الشرق الأوسط.
قال الشرع في رسالته: "نحن على ثقة بأنه القائد الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار إلى المنطقة". وأضاف: "نتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين على أساس الحوار والتفاهم، ونرى في الإدارة الأميركية الجديدة فرصة لإقامة شراكة تعكس تطلعات الشعبين".
تولى أحمد الشرع السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في هجوم مفاجئ قادته فصائل معارضة، أبرزها هيئة تحرير الشام، في الثامن من ديسمبر. وتسعى السلطات الجديدة لإعادة بناء سوريا بعد نزاع استمر أكثر من 13 عامًا، وأدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص، وتهجير الملايين، وتدمير واسع النطاق.
العقوبات الغربية ومستقبل التعاون الدولي
في ظل الجهود المبذولة لإعادة الإعمار، تطالب السلطات السورية الجديدة برفع العقوبات التي فرضت خلال حكم الأسد. ورغم التأييد الإقليمي والعربي لهذه الدعوة، لا تزال القوى الغربية تربط تخفيف العقوبات بالنهج الذي ستتبعه الحكومة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة شاملة وحماية الأقليات.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في يناير عن إعفاء بعض الأنشطة في سوريا من العقوبات لمدة ستة أشهر لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، لكنها أكدت أن أي خطوات أوسع ستكون مرهونة برؤية تقدم ملموس على الأرض.
وأكد مسؤولون أوروبيون أن رفع العقوبات يتطلب خطوات إصلاحية واضحة من السلطة الجديدة، تشمل تشكيل حكومة جامعة وضمان حقوق جميع فئات الشعب السوري، ما يجعل مسار إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار مرتبطًا بتطورات سياسية حاسمة.