صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، ليصبح أول أميركي من أصول إسبانية يتولى هذا المنصب.
حصل روبيو على تأييد واسع من أعضاء المجلس، إذ صوت 99 عضوا لصالحه مقابل صفر معارضة، رغم الانقسام الحزبي الحاد في البلاد.
روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الأنظمة الاستبدادية في أميركا اللاتينية والصين، سيكون في مواجهة مباشرة لتحديات السياسة الخارجية الأميركية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي توصف أحيانًا بأنها تصادمية وغير متوقعة.
مواقف حاسمة على الساحة الدولية
وصف روبيو الصين خلال جلسة استماع بأنها "أقوى وأخطر خصم" للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها حققت وضعها الحالي من خلال الغش. ومن المتوقع أن يلتقي قريبًا وزراء خارجية دول تحالف كواد (الولايات المتحدة، أستراليا، الهند، اليابان)، وهو تحالف تنظر إليه الصين بعين الريبة.
أكدت السناتور الديمقراطية جين شاهين أن المصادقة السريعة على تعيين روبيو تعكس أهمية ملء المنصب في ظل حالة عدم اليقين العالمي. كما أشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، الجمهوري جيم ريش، بروبيو قائلاً: "نحن بحاجة إلى قائد دبلوماسي بمبادئ ثابتة مثل ماركو روبيو".
روبيو الذي كان معارضًا شرسًا لترامب خلال حملته الرئاسية عام 2016، اصطف لاحقًا خلفه. ويتعين عليه الآن قيادة سياسة خارجية للرئيس قد تتسم بالتناقضات، مع التركيز على مواجهة تحديات الصين، روسيا، وإيران، إلى جانب دعم إسرائيل.
من المنتظر أن يبدأ روبيو عمله الثلاثاء بلقاء دبلوماسيين من دول تحالف كواد، في وقت حساس على الساحة الدولية.