الرياض تستضيف اجتماعًا دوليًا لمناقشة مرحلة ما بعد الأسد في سوريا

قبل 5 ساعة العالم
من المنتظر وصول وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، للمشاركة في قمة مخصصة لمناقشة الوضع في سوريا، بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول سعودي قوله: "إن قمة الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عرباً، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
ويأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق وأطاحت حكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
كانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الجمعة، إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط 2012، احتجاجاً على استخدام دمشق القوة في قمع الاحتجاجات الشعبية.
لكن في آذار 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهوداً دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في أيار من ذلك العام.
بحسب وكالة الأناضول التركية، فإن الحدث في الرياض "سيجمع وزراء خارجية العراق، سوريا، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، لبنان، والأردن". كما سيحضر وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا، الاجتماع المزمع في العاصمة السعودية، إلى جانب نائبي وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا.
وقال المسؤول السعودي إن الاجتماعات، الأحد، تمثل امتداداً للمحادثات حول سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
وأكد وزراء الخارجية العراقي فؤاد حسين، والتركي هاكان فيدان، ونظيرتهما الألمانية أنالينا بيربوك، حضورهم اعتباراً من مساء السبت، إلى جانب مسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس، ما وصفه بيان لوزارة الخارجية الأميركية بأنه "اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري.
الاستقرار الإقليمي، منع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، محاور يبحثها الاجتماع في الرياض، وفقا للبيان نفسه.

ترددات نوا

  • الأكثر قراءة
  • احدث الاخبار
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group