شهدت ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني أكبر تراجع لها هذا الأسبوع منذ أزمة موازنة المملكة المتحدة في عام 2022، وذلك وفقاً لبيانات سوق الخيارات. يعود ذلك إلى القلق المتزايد بشأن الوضع المالي لبريطانيا، حيث أدت موجة بيع السندات العالمية إلى ارتفاع عوائد السندات البريطانية إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً.
تشير البيانات إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر تشاؤماً تجاه الجنيه الإسترليني مقارنة بأي وقت مضى منذ أوائل 2023. هذا الأسبوع، ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 4.925%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، مما ساهم في زيادة الضغوط على وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، في ظل التحديات المالية التي تواجهها الحكومة.
من المتوقع أن يسجل الجنيه الإسترليني انخفاضاً أسبوعياً بنحو 1%، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار. وفي هذا السياق، أضافت العوائد المرتفعة ضغوطًا على بنك إنجلترا، بينما تشير سوق الخيارات إلى تراجع كبير في الثقة في الجنيه.
وتزداد حالة من عدم اليقين بشأن الإجراءات المستقبلية لبنك إنجلترا، مما أدى إلى تزايد الطلب على الحماية ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني.