أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنها لم تتلقَ حتى الآن أي إشعار رسمي بوقف استيراد الغاز الإيراني، رغم انتهاء الإعفاء الأمريكي الذي سمح للعراق بمواصلة استيراد الغاز الضروري لتشغيل محطات الكهرباء.
وأكد عضو لجنة النفط والغاز النيابية، سعدون اللامي، أن العراق لا يمتلك بدائل كافية في الوقت الراهن، محذرًا من تأثيرات مباشرة على ساعات تجهيز الكهرباء، مما قد يؤدي إلى صيف قاسٍ في بغداد والمحافظات الأخرى.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن الإعفاء الأمريكي السابق كان يعتمد على متابعة واشنطن لمدى تقدم العراق في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتطوير مشاريع الغاز والطاقة المتجددة. وبيّن أن الحكومة تعمل على تأمين بدائل، منها اتفاقية لاستيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا من تركمانستان، فضلًا عن جهود لاستيراد 600 مليون قدم مكعب قياسي (مقمق) من الغاز عبر منصات غاز مسال عائمة في موانئ العراق.
وأشار موسى إلى أن الوزارة تعمل على تنويع مصادر الطاقة عبر مشاريع الدورة المركبة، والطاقة الشمسية، وتدوير النفايات، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع الدول المجاورة. كما كشف عن خطط لتحويل 543 مبنى حكوميًا إلى منظومات تعمل بالطاقة الشمسية، بدعم من مبادرة البنك المركزي العراقي.
وبينما تعتمد منظومة الكهرباء العراقية حاليًا على الغاز المستورد لإنتاج ما بين 8,000 إلى 9,000 ميغاواط، فإن أي توقف في الاستيراد سيؤثر على إمدادات الكهرباء، خاصة مع ارتفاع الأحمال خلال فصل الصيف.