العراق يستعد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية: جلسة طارئة لمناقشة التصعيد المحتمل
قبل 3 ساعة العراق
ينشغل الفضاء السياسي والشعبي في العراق هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها لتشمل أهدافًا جديدة في البلاد، ردًا على الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، رغم رسائل بغداد للمجتمع الدولي بضرورة إيقاف العدائيات الإسرائيلية.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، اليوم الأحد، أن البرلمان قرر عقد جلسة طارئة غدًا لمناقشة التهديدات الإسرائيلية ضد العراق. وتأتي هذه الجلسة في وقت حساس، إذ تصاعدت المخاوف من أن تستهدف إسرائيل المزيد من الأراضي العراقية في سياق التوترات الإقليمية.
كما دعت الحكومة العراقية جامعة الدول العربية لعقد دورة غير عادية لمناقشة هذه التهديدات، وذلك بناء على طلب العراق وتأييد عدد من الدول العربية. وفي تصريح صحفي، أكد المشهداني أن "مجلس النواب لا يقبل بأي شكل من الأشكال التهديدات التي تطال سيادة العراق"، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية لدعم الحكومة في هذا الملف.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية أن البلاد لم تشهد أي انطلاق عمليات هجومية ضد إسرائيل من أراضيها، مشددة على أن الحكومة ملتزمة بحماية سيادتها ومنع أي تصعيد في المنطقة.
وفي هذا السياق، طالبت الولايات المتحدة الحكومة العراقية بضرورة منع الفصائل المسلحة من استخدام الأراضي العراقية لضرب أهداف إسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة قد تؤدي إلى رد فعل عسكري إسرائيلي.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة للعراق، حيث تواصل الحكومة محاولاتها لمنع تصعيد الصراع الإقليمي، في حين يشهد العراق تصاعدًا في التحركات السياسية والدبلوماسية لتجنب الوقوع في أتون الحرب الإسرائيلية.
تواصل التحركات السياسية في العراق وسط قلق متزايد بشأن التصعيد الإقليمي الذي قد يكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في البلاد.