أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية، السبت، عن تنفيذ عملية أمنية واسعة في قاطع عمليات محافظة كركوك، أسفرت عن القضاء على خمسة عناصر من تنظيم داعش، بينهم قياديون بارزون، وذلك استناداً إلى ضربة جوية دقيقة نفذتها طائرات القوة الجوية العراقية يوم الجمعة.
وقال مدير إعلام وعلاقات المديرية، أسامة السهلاني، في تصريح خاص لـ"الحرة"، إن "الاستخبارات العسكرية، بالتعاون مع القوات الخاصة من لواء ثلاثة وستين، باشرت عملية تفتيش دقيقة في منطقة وادي زغيتون، حيث عُثر على جثث خمسة إرهابيين، بينهم المعاون الإداري لما يُعرف بولاية كركوك، المكنى (أبا جواد)، وآمر مفرزة قاطع الرشاد، المكنى (أبا مصعب)، إضافة إلى مسؤول إعلام ولاية كركوك".
وأضاف السهلاني أن القوات تمكنت من ضبط أسلحة ومتفجرات، شملت أربع بنادق، وحزامين ناسفين، وخمس عبوات ناسفة، وست قنابل يدوية، إلى جانب معدات اتصالات ومواد لوجستية كانت بحوزة التنظيم.
وأكد المسؤول العراقي أن بقايا تنظيم داعش لا تزال تنشط في مناطق جبلية وعرة، مثل سلسلة جبال حمرين، التي تُعد ملاذاً آمناً لبقايا التنظيم، مستغلةً التضاريس الصعبة لتجنب الملاحقة. إلا أن القوات الأمنية العراقية تواصل تنفيذ عمليات ملاحقة فلول التنظيم، معتمدة على معلومات استخبارية دقيقة وتعاون مستمر مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة.
وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق وملاحقة العناصر الإرهابية المتبقية، بعد دحر تنظيم داعش في البلاد أواخر عام ألفين وسبعة عشر. ورغم الانتصار الكبير على التنظيم، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات متفرقة.
جدير بالذكر أن تقريراً للأمم المتحدة في يوليو الماضي أشار إلى أن عدد عناصر داعش المتبقية في العراق وسوريا يُقدر بما بين ألف وخمسمائة إلى ثلاثة آلاف مقاتل، مشدداً على أن التنظيم لا يزال ينفذ عمليات صغيرة في مناطق وعرة داخل البلدين.