أعلنت مؤسسة الشهداء العراقية عن انتشال رفات 155 ضحية من مقبرة جماعية في منطقة تل الشيخية بمحافظة المثنى، وهي الثانية التي يتم فتحها ضمن سلسلة المقابر الجماعية المكتشفة في صحراء السماوة.
وذكرت المؤسسة أن الضحايا يعودون إلى حملة الأنفال عام 1988 التي ارتكبها نظام صدام حسين، مشيرة إلى أن الرفات المكتشفة هي لنساء وأطفال كورد من أبناء منطقة كرميان، وفقًا للوثائق والبطاقات التي تم العثور عليها في الموقع.
وأكدت النائبة عن كرميان، سروة محمد، أن الوثائق المكتشفة تشير إلى أن الضحايا هم من أبناء كرميان، وتم أخذ عينات دم من ذوي الضحايا في مناطق كرميان وجمجمال وكويسنجق لإجراء اختبارات المطابقة.
في السياق ذاته، أشارت مؤسسة الشهداء إلى وجود سبع مقابر جماعية إضافية تم العثور عليها في نفس المنطقة، مع توقع العثور على المزيد. وأوضحت أن التحليلات الأولية لمديرية المقابر الجماعية تؤكد أن غالبية الضحايا كانوا يرتدون الزي الكوردي التقليدي، مما يعزز ارتباطهم بحملة الأنفال.
من جانبها، أكدت عضو لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين بمجلس النواب العراقي، جرو حمةشريف، أن اللجنة لم تتلق إشعارًا رسميا من مؤسسة الشهداء بشأن هذه المقبرة، لكنها عبرت عن يقينها بوجود أكثر من سبع مقابر جماعية لضحايا الأنفال في المنطقة.
وطالبت اللجنة في وقت سابق مؤسسة الشهداء بالإسراع في العمل على فتح المقابر الجماعية المكتشفة، وإعادة رفات الضحايا إلى ذويهم بأسرع وقت ممكن. وتشير مسوحات جوية إلى وجود عشر مقابر جماعية أو أكثر في المنطقة، ما يتطلب جهودًا مستمرة للكشف عنها واستكمال الإجراءات.