هل العالم مستعد لجائحة جديدة؟ تحديات الجاهزية بعد "كوفيد-19" والتهديدات المستقبلية
قبل 13 ساعة منوعات
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على ظهور جائحة "كوفيد-19" التي أسفرت عن وفاة أكثر من 14 مليون شخص وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، تطرح صحيفة "غارديان" البريطانية تساؤلات حول استعداد دول العالم لمواجهة جائحة جديدة.
وتشير الصحيفة إلى أن الخبراء يتفقون على أن الجائحة التالية أمر لا مفر منه، لكن لا يمكن التنبؤ بتوقيتها أو مكانها. فقد ظهرت تهديدات صحية جديدة بشكل متكرر، مثل تفشي مرض الملاريا في أفريقيا، إلى جانب تهديدات أخرى كإنفلونزا الطيور التي تمثل قلقاً عالمياً.
وتضيف الصحيفة أن العالم قد تعلم دروسًا مهمة من جائحة "كوفيد-19"، بما في ذلك أهمية تحسين البنية التحتية الصحية وتوسيع قدرات التسلسل الجينومي. ومع ذلك، فإن العديد من المسؤولين يتفقون على أن العالم ليس مستعداً بالشكل الكافي لمواجهة الجائحة المقبلة، إذ تراجع التركيز على الاستثمار في قطاع الصحة بعد انتهاء جائحة "كوفيد-19"، ما يهدد بحدوث دورة إهمال جديدة.
ويؤكد الخبراء أن الحل يكمن في تعزيز التعاون الدولي، والاستثمار الجاد في الصحة العامة، لضمان القدرة على التعامل مع تهديدات الأوبئة المستقبلية بشكل أفضل. لكن المحادثات بشأن الاتفاقات الدولية لم تحقق نتائج مرضية حتى الآن، ما يعكس انقسامات بين الدول حول قضايا مثل الوصول إلى العلاجات واللقاحات.
وفي ظل هذه التحديات، يظل السؤال الأبرز: هل يمكن للعالم أن يتجنب السيناريوهات السلبية ويكون مستعدًا بالفعل للجائحة القادمة؟