أفادت صحيفة "ديلي صباح" التركية بأن أنقرة قررت السماح لحزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" بإجراء محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يأتي بالتزامن مع دعوة من أحد الأحزاب الحليفة لحزب العدالة والتنمية لإطلاق سراح أوجلان، إذا ما أعلن استعداد حزبه لإلقاء السلاح.
وبحسب التقرير فإن وفد الحزب قد يتوجه إلى السجن يوم الخميس أو الجمعة، بعد اقتراح من دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية وحليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإمكانية إطلاق سراح أوجلان، الذي "قد يأتي إلى البرلمان ويلقي خطاباً" إذا تعهد حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن العنف.
تزامنت هذه التطورات مع إعلان وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، عن تنفيذ هجوم أسفر عن مقتل 21 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.
وجاء ذلك بعد ساعات من تلقي أوجلان زيارة عائلية هي الأولى منذ سنوات، حيث بعث رسالة عبر ابن شقيقه عمر أوجلان، عضو حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية، قال فيها:
"إذا كانت الظروف مناسبة، فإنني أمتلك القوة النظرية والعملية لنقل هذه العملية من مستوى الصراع والعنف إلى المستوى السياسي والقانوني".
أثارت دعوة بهجلي لإطلاق سراح أوجلان ردود فعل متباينة داخل تركيا. ويرى البعض أن هذه الخطوة قد تكون مفتاحًا لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عامًا بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، فيما يعتبرها آخرون مخاطرة قد تؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد.
وتعد هذه المستجدات جزءًا من مساعي أنقرة لمعالجة النزاعات الداخلية والإقليمية وسط تحديات سياسية وأمنية متزايدة.