واجهت رئيسة بيرو، دينا بولوارتي، أزمة سياسية حادة بعد الكشف عن خضوعها لعملية تجميل للأنف خلال صيف عام ٢٠٢٣، دون أن تفوض أحدًا بتولي مهامها أثناء الجراحة، ما دفع بعض الأصوات إلى مطالبتها بالتنحي.
وأكد رئيس الوزراء السابق، ألبرتو أوتارولا، خلال جلسة استماع برلمانية، أن الرئيسة أبلغته بنيّتها إجراء جراحة لتجميل الأنف، مُبررة ذلك بمشكلات في التنفس. وأشار إلى أنها أجرت العملية في مركز طبي بالعاصمة ليما وأدارت مهامها عن بُعد خلال فترة النقاهة، دون أن تتسبب الجراحة في شغور للسلطة.
وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي أثارت الجدل حول الجراحة منذ فترة، لكن تأكيدها الرسمي جاء لأول مرة في البرلمان. وانتقد المشرّعون عدم إعلان الرئيسة عن الإجراء الطبي مسبقًا أو تفويض سلطاتها للكونغرس أثناء الجراحة.
رغم دفاع أوتارولا عن الرئيسة وتأكيده على استمرارها في أداء مهامها خلال فترة النقاهة، تواصل الأزمة إثارة الانقسام في الأوساط السياسية والشعبية في بيرو.