دراسة أميركية تكشف تأثير السجائر الإلكترونية الفوري على الأوعية الدموية
قبل 6 ساعة منوعات
كشفت دراسة أميركية حديثة عن تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حال كانت خالية من النيكوتين. وأكد الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، مما يثير القلق بشأن تأثيراتها طويلة المدى.
ومن المقرر عرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل. وتوضح الدراسة أن السجائر الإلكترونية، التي تُسخّن سائلًا يحتوي على نكهات ومواد كيميائية مع أو بدون نيكوتين، يمكن أن تؤثر سلباً على الأوعية الدموية والرئة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي.
على الرغم من تسويق السجائر الإلكترونية كبديل أقل ضررًا للتدخين التقليدي، بسبب احتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، إلا أن الأدلة العلمية تشير إلى مخاطر صحية متزايدة، خصوصًا مع انتشار هذه الأجهزة بين الشباب، الذين يُغريهم النكهات الجذابة.
شملت الدراسة 31 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عامًا من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية، حيث أُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي قبل وبعد استخدام السجائر. أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية، مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأوكسجين.
وفي تعليقها على الدراسة، قالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسببها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم". وأضافت أن الاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى أمراض وعائية خطيرة إذا تم استخدامها بشكل مزمن، مشددة على أن "التدخين الإلكتروني ليس خاليًا من الأضرار، والامتناع عنه يظل الخيار الأفضل".