تسعى الصناعات الدوائية الأردنية إلى الانفتاح على الأسواق العراقية، حيث يُعتبر العراق من الأسواق الكبرى لاستهلاك المنتجات الدوائية، نتيجة لضعف الإنتاج المحلي في قطاع الأدوية.
وأوضح المتحدث باسم نقابة الصيادلة في العراق، أسامة هادي حميد، في تصريح صحفي، أن الأدوية والمستلزمات الطبية يتم توفيرها بطريقتين: الأولى عبر القطاع العام من خلال استيراد وزارة الصحة، والثانية عن طريق القطاع الخاص الذي يستورد من الشركات ومذاخر الأدوية. وأضاف أن الاستيراد من القطاعين العام والخاص، إلى جانب الإنتاج المحلي، يغطي احتياجات البلاد من الأدوية، ولا يمكن الاستغناء عن أحدها في الوقت الحالي.
وبيّن حميد أن الحديث عن الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في العراق لا يزال مبكراً، موضحاً أن القطاع الدوائي الخاص يغطي نحو سبعين بالمئة من احتياجات السوق، بينما يوفر القطاع الحكومي نسبة أقل وفقاً للإحصائيات الأخيرة. وأشار إلى وجود شركات تتمتع بسمعة قوية وجودة عالية، بما في ذلك الشركات الأردنية.
وبحسب تصريحات رسمية، يستورد العراق سنوياً أدوية ومواد طبية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار من دول متعددة. ودعا رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يوم السبت الماضي، إلى إنشاء مصانع ومعامل دوائية محلياً، معتبراً أن إنفاق ثلاثة مليارات دولار سنوياً على استيراد الأدوية "غير منطقي".