صعدت الصين من تحركاتها العسكرية في مضيق تايوان بإطلاق مناورات عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "رعد في المضيق- 2025A"، حيث أعلنت بكين أن التدريبات تشمل إطلاق ذخيرة حيّة بعيدة المدى وضربات دقيقة على أهداف تحاكي موانئ رئيسية ومنشآت طاقة.
وقال شي يي، الناطق باسم قيادة القطاع الشرقي في الجيش الصيني، إن الهدف من هذه المناورات هو اختبار قدرات القوات على تنظيم المناطق، وفرض الحصار، والمراقبة المشتركة، وتنفيذ ضربات دقيقة.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع التايوانية بدء التدريبات العسكرية الصينية، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل.
ردا على التحركات الصينية، حذرت وزارة الخارجية الأميركية من أن بكين "تعرض الأمن الإقليمي للخطر" بمناوراتها العسكرية في المضيق، معتبرة أن "الأنشطة العدوانية لا تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات".
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، مؤكدًا أن التصعيد العسكري يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
وشهدت التدريبات حشد 21 سفينة حربية و71 طائرة صينية، وهو أكبر عدد من السفن الحربية التي يتم نشرها في يوم واحد منذ عام، وأكبر عدد من الطائرات منذ أكتوبر 2024.
وفي مواجهة هذا التصعيد، قامت تايوان بتحريك طائراتها وسفنها العسكرية وتشغيل أنظمتها المضادة للصواريخ.
تعود جذور النزاع إلى عام 1949 عندما انسحب الحزب القومي الصيني إلى تايبيه بعد هزيمته أمام الجيش الشيوعي، فيما لا يزال الحزب الشيوعي الصيني يعتبر الجزيرة جزءًا من الصين ولا يستبعد استخدام القوة لاستعادتها.
ويرى المحللون أن الصين قد تفضل فرض حصار على تايوان بدلًا من تنفيذ غزو عسكري مباشر، نظرًا للمخاطر الكبيرة التي قد يترتب عليها ذلك.
تصاعدت الضغوط على تايوان منذ انتخاب الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي عام 2024، والذي أكد أن تايوان "دولة مستقلة أصلاً"، واصفًا الصين مؤخرًا بأنها "قوة أجنبية معادية"، مما زاد من حدة التوترات بين الجانبين.