أثارت توجيهات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لعناصر «سرايا السلام» جدلاً واسعًا، حيث دعاهم إلى عدم حمل السلاح داخل العراق أو خارجه، والرجوع إلى مراجع الدين والحكماء في حال تعرض البلاد لعدوان خارجي، وسط أجواء مشحونة بالتوتر الإقليمي.
وجاءت هذه التوجيهات في ظل تصاعد التصعيد العسكري الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، واستئناف إسرائيل القصف العنيف على قطاع غزة، مما زاد من المخاوف من امتداد الصراع إلى العراق.
وأكد المعاون الجهادي لـ«سرايا السلام»، تحسين الحميداوي، في بيان، أن التوجيهات تضمنت منع التصريحات الطائفية، والتأكيد على أن «مصير الوطن لا يحدده فرد أو مجموعة»، في إشارة إلى ضرورة ضبط النفس.
وجاءت تصريحات الصدر بعد تقارير إعلامية غربية حذرت من احتمالية توسع الصراع ليشمل العراق، خاصة مع تحذيرات واشنطن لطهران بشأن دعم الحوثيين.
في سياق متصل، نقلت مصادر إعلامية أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، حذر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من أي تدخل للفصائل المسلحة العراقية لصالح الحوثيين، ملوحًا برد عسكري أمريكي سريع في حال حدوث ذلك.
وتبقى الأوضاع مفتوحة على احتمالات عدة، وسط ترقب للخطوات المقبلة للحكومة العراقية والفصائل المسلحة، وتأثير هذه التطورات على المشهد السياسي والأمني في البلاد.