فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، رسوماً جمركية بنسبة 25% على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا. كما أعلنت إدارة ترامب تأجيل الموعد النهائي المحدد لشركة "شيفرون" الأميركية لإنهاء عملياتها في فنزويلا، ومنحتها مهلة إضافية بعدما كانت وزارة الخزانة الأميركية قد حددت الرابع من مارس موعداً نهائياً للخروج التدريجي من السوق الفنزويلية.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن التمديد يهدف إلى منح "شيفرون" وقتاً كافياً لإنهاء عملياتها بشكل منظم. من جانبه، أشار البيت الأبيض إلى أن العقوبات الجديدة تهدف إلى زيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، التي يتهمها ترامب بعدم إحراز تقدم في الإصلاحات السياسية وملف عودة المهاجرين.
في المقابل، نددت الحكومة الفنزويلية بالإجراء الأميركي، ووصفته بـ"العدوان الجديد"، معتبرةً أنه "تعسفي وغير قانوني". وأكدت في بيان رسمي أن العقوبات "فشلت في تحقيق أهدافها وستزيد من إصرار فنزويلا على مواجهة الضغوط الخارجية".
وبحسب القرار التنفيذي، تدخل الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ اعتباراً من الثاني من أبريل، وتُفرض على جميع الدول التي تشتري النفط الفنزويلي، حتى في حال شرائه عبر أطراف ثالثة. كما ينص القرار على أن العمل بهذه الرسوم سينتهي بعد عام واحد من آخر استيراد للنفط الفنزويلي من قبل أي دولة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وكراكاس، حيث تواصل الإدارة الأميركية تضييق الخناق الاقتصادي على فنزويلا في محاولة لدفع حكومة مادورو إلى تقديم تنازلات سياسية.