حذر عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، من أن العراق قد يواجه وضعًا اقتصاديًا صعبًا بعد شهر رمضان، مشيرًا إلى أن البلاد ليست بعيدة عن سياسة الضغوط الأميركية القصوى على إيران، وأنه لا يستبعد تعرض العراق لضغوط اقتصادية أميركية.
وأكد زيباري أن الاقتصاد العراقي هش ويفتقر إلى إصلاحات جوهرية، محذرًا من أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) قد تكون مستهدفة بالإجراءات الأميركية. كما كشف عن أن واشنطن أرسلت رسالة واضحة للعراق بشأن تهريب العملة، مطالبة بحل الفصائل المسلحة أو قطع تمويلها، مع تمييزها بين الفصائل المسلحة وهيئة الحشد الشعبي باعتبارها جزءًا من المنظومة الأمنية.
في الشأن السياسي، أشار زيباري إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيدخل الانتخابات المقبلة بقوة، وقد يكون الأول انتخابيًا، مشيرًا إلى إمكانية إعادة تشكيل "تحالف الأقوياء" الذي قد يضم الحزبين الكورديين، تيار الصدر، ائتلاف دولة القانون، وربما الحلبوسي والسوداني.
كما أعرب عن قلقه بشأن غياب بعثة يونامي عن الإشراف على الانتخابات المقبلة، معتبرًا إنهاء مهامها قرارًا خاطئًا ومتسرعًا.
وفيما يخص إقليم كوردستان، أكد زيباري تقارب الديمقراطي الكوردستاني مع الاتحاد الوطني الكوردستاني في الفترة الأخيرة، كاشفًا عن مقترحات لخوض الانتخابات بقائمة موحدة، كما شدد على أن بغداد خسرت 25 مليار دولار جراء توقف تصدير نفط كوردستان.
أما بشأن الأنباء حول افتتاح فرع لحزب البعث المنحل في كوردستان، فقد أكد زيباري رفض الحزب الديمقراطي الكوردستاني لذلك، مشددًا على أن "بيننا وبين البعث دم، ولن نسمح بعودته"