وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وزارة العدل باتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص المناطق المشتركة بين المناطق الاتحادية وإقليم كوردستان، على خلفية التوترات التي نشبت في قرية شناغة بمحافظة كركوك.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن القائد العام للقوات المسلحة يتابع ملابسات الحادث الذي وقع يوم أمس في أطراف كركوك، عندما تم منع مزارعين من ممارسة أعمالهم. كما أوعز بتشكيل لجنة تحقيقية عالية المستوى مكونة من كافة الأطراف للتحقيق في تفاصيل الحادث.
وأوضحت القيادة أنها أوعزت أيضًا بإرسال وكيل وزير العدل إلى كركوك لمتابعة الإجراءات المتعلقة بالأراضي المشتركة بين المناطق الاتحادية وإقليم كوردستان.
ودعت العمليات المشتركة جميع القطعات الأمنية، بما في ذلك الجيش والداخلية والبيشمركة والحشد والوكالات الأمنية والاستخبارية، إلى الالتزام بالقوانين والتوجيهات، وضبط النفس، والتصرف بحكمة من أجل تفويت الفرصة على أي محاولات لزيادة التوتر. كما دعت القوى السياسية إلى التحلي بالحكمة والهدوء، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والاحتكام إلى القانون والدستور.
وكانت التوترات قد نشأت يوم الإثنين بعد أن هاجم جنود من الجيش العراقي مزارعين كورد في قرية شناغة التابعة لناحية سرگران في كركوك، بهدف منعهم من العمل في أراضيهم، مدعين أنها تعود للدولة. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو استخدام الجنود القوة ضد الفلاحين لإجبارهم على الانصياع.
في نفس اليوم، وجه رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني، رسالة إلى الحكومة العراقية، معربًا عن رفضه القاطع لهذه التصرفات التي وصفها بخرق القانون والدستور. وأكد بارزاني أن "هذه الأعمال لن تمر مرور الكرام"، وأعلن عن اتخاذ جميع الإجراءات لحماية الحقوق القانونية والدستورية للمزارعين الكورد في المنطقة.
كما دعا مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات التي وصفها بـ"غير القانونية" ضد المزارعين الكورد في كركوك.