دعت مجموعة من العلماء الدوليين الأمم المتحدة إلى إدراج حماية مدار الأرض ضمن أهداف التنمية المستدامة، في خطوة تهدف لمواجهة مشكلة النفايات الفضائية المتزايدة.
وأفاد الباحثون، بقيادة مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا وجامعات بليموث وتكساس، بأن إدراج الفضاء ضمن أجندة التنمية المستدامة سيعزز الجهود العالمية لحماية المدار الأرضي، الذي يشهد ضغطًا متزايدًا بسبب النشاط البشري.
وشهد العقد الأخير زيادة هائلة في عدد الأقمار الصناعية، خاصة مع ظهور أبراج الأقمار الصغيرة التي توفر خدمات الإنترنت والمراقبة. ففي أقل من 15 عامًا، ارتفع عدد الأقمار الصناعية من حوالي ألف إلى أكثر من عشرة آلاف، ما يؤدي إلى تراكم الحطام الفضائي الخطير الناتج عن انتهاء مهام هذه الأقمار.
وأشارت ميليسا كوين، المديرة العامة لشركة الوعي بالمواقف الفضائية، إلى أن الفضاء لم يعد "حدودًا بلا حدود"، بل أصبح موردًا محدودًا يتعرض لضغط متزايد، مؤكدة أن إضافة هدف للتنمية المستدامة خاص بالفضاء سيسهم في حماية هذا المورد الحاسم.
وأضافت كوين أن حماية الفضاء تضمن استمرار الأنظمة الفضائية التي يعتمد عليها البشر في حياتهم اليومية، مثل الإنترنت، الملاحة، والبث التلفزيوني، مشددة على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي وحماية الأجيال القادمة.
وتأتي هذه الدعوة مع تزايد الاعتماد البشري على الفضاء منذ إطلاق أول قمر صناعي في عام 1957، حيث أصبحت التكنولوجيا الفضائية عنصراً أساسياً في العديد من جوانب الحياة الحديثة.