غياب مفاجئ لأردوغان أثناء كلمة الأسد في قمة الرياض
قبل 3 أيام العالم
في مشهد مفاجئ، غاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقعده في قاعة القمة العربية الاستثنائية التي عُقدت في الرياض يوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، في وقت كان فيه الرئيس السوري بشار الأسد يلقي كلمته أمام الحضور. وأظهرت اللقطات المصورة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجود السفير التركي في الرياض، أمر الله إشلر، جالسًا في المقعد المخصص لأردوغان خلال إلقاء الأسد كلمته، مما أثار تساؤلات عديدة حول سبب غياب الرئيس التركي في تلك اللحظة الحساسة.
وتنعقد هذه القمة في وقت بالغ الأهمية، حيث يلتقي فيها القادة العرب والمسلمون في العاصمة السعودية بعد فترة من التصعيد الإقليمي والصراع بين إسرائيل وحركة حماس. ومن المتوقع أن تكون هذه القمة مناسبة لتوجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
وكان أردوغان قد وجه دعوة سابقة للأسد للقاء، ولكن الأخير لم يظهر أي رد إيجابي، رغم تأكيده في تصريحات سابقة أنه لا يمانع من الحوار. الأسد اشترط أن يبدأ أي لقاء بخارطة طريق تبدأ بإعلان تركيا نيتها الانسحاب من سوريا.
وفي تصريحات أدلى بها في 25 أكتوبر، أشار أردوغان إلى أنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "المساعدة" في تسهيل التواصل بين النظام السوري وتركيا في مسعى لتطبيع العلاقات بين البلدين، متمنيًا أن تتبنى دمشق "نهجًا بناءً" في هذا الصدد.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين تركيا وسوريا شهدت تحولًا كبيرًا منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري في 2011، حيث كانت تركيا في السابق حليفًا استراتيجيًا للأسد، ولكن العلاقات تدهورت بعد قمع الاحتجاجات وتطورها إلى نزاع مسلح، مما دفع أردوغان لدعوة الأسد للتنحي وانتقاد النظام السوري على الصعيد الدولي.