الرئيس الإيراني: لن نخضع للتهديدات الأمريكية والمفاوضات لا تعني الاستسلام
قبل 9 ساعة العالم
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده ترفض التهديدات الأمريكية، مشددًا على أن الانخراط في المفاوضات لا يعني الخضوع أو الاستسلام.
وفي تصريحات، شدد بزشكيان على أن إيران لن تنحني أمام أي ضغوط، قائلًا: "نحن نؤمن بالحوار القائم على الاحترام، لكننا لن نركع أمام أي طرف".
ووجّه الرئيس الإيراني حديثه إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: "نموت بعزة، لكننا لن نعيش في الذل. إذا تعاملوا معنا باحترام، سنتحدث بكرامة، ولكن لن نخضع للتهديدات".
كما انتقد بزشكيان أسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع الرئيس الأوكراني، مشيرًا إلى أن ما حدث في البيت الأبيض مع فولوديمير زيلينسكي كان "أمرًا مهينًا"، وأضاف: "أن يُقال لشخص ’نفعل بك كذا إن لم تنفذ أوامرنا‘ هو أمر مخجل".
وتابع الرئيس الإيراني مؤكدًا أنه لن يجلس مع ترامب في أي مفاوضات، مضيفًا: "افعل ما شئت".
هذا التصعيد ليس الأول من نوعه، إذ كان بزشكيان قد صرّح في فبراير الماضي بأن بلاده لن تخضع للعقوبات، مضيفًا: "هناك من يقول إن الحوار مع الأمريكيين هو الحل الوحيد، لكن ذلك لا يعني الاستسلام".
ويرى مراقبون أن موقف بزشكيان يتماشى مع تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي الخامنئي، الذي أكد مؤخرًا أن بعض الدول المتغطرسة تصر على التفاوض، ليس لحل القضايا العالقة، بل "لفرض إرادتها والسيطرة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، خاصة بعد توقيع ترامب قرارات بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران، مع تهديدات متزايدة في حال لم تمتثل طهران لشروط التفاوض.