أظهرت بيانات تجارية، يوم الخميس، أن واردات الهند من النفط الخام من الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 6.5% خلال شهر يناير/كانون الثاني، لتصل إلى 2.7 مليون برميل يوميًا، مع احتفاظ العراق بمركزه كثاني أكبر مورد للهند بصادرات بلغت 1.1 مليون برميل يوميًا، تليه السعودية والإمارات.
وأشارت البيانات إلى أن المصافي الهندية قلّصت اعتمادها على النفط الروسي في يناير، بعد تحذيرات حكومية من العقوبات الأميركية قبل أسابيع من الإعلان عنها.
ورغم هذه التحذيرات، ارتفعت واردات الهند من روسيا بنسبة 4.3% الشهر الماضي إلى 1.58 مليون برميل يوميًا، مما جعل روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند. لكن من المتوقع أن تتراجع هذه الواردات في الأشهر المقبلة، حيث ستشتري المصافي النفط الروسي فقط إذا كان غير خاضع للعقوبات الأميركية.
وأدت العقوبات الغربية المشددة على موسكو إلى إرباك تجارة النفط العالمية، مما أجبر المشترين على إيجاد طرق جديدة لمواصلة استيراد الخام الروسي المخفَّض السعر.
في المقابل، قفزت واردات الهند من النفط الأميركي بشكل حاد، حيث استوردت 218.400 برميل يوميًا من الولايات المتحدة في يناير، مقارنة بـ 70.600 برميل يوميًا في ديسمبر، ما جعل واشنطن خامس أكبر مورد للنفط إلى الهند.
وتسعى نيودلهي، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، إلى تعزيز وارداتها من الطاقة الأميركية، حيث تخطط لزيادة مشترياتها إلى 25 مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ 15 مليار دولار في العام الماضي.