دائرة الإضرابات تتسع في السليمانية وتصل إلى الصفوف الدراسية
قبل 3 ساعة العراق
تشهد محافظة السليمانية في إقليم كوردستان تصاعدًا في الاحتجاجات والإضرابات التي ينظمها المعلمون، وذلك بسبب تأخر صرف رواتبهم وعدم تحسين أوضاعهم المعيشية. وقد امتدت هذه الإضرابات لتشمل مقاطعة الصفوف الدراسية، مما أثار مخاوف من تأثيرها على العملية التعليمية ومستقبل الطلبة.
وأكد جعفر شيخ مصطفى، نائب رئيس إقليم كوردستان، خلال مؤتمر صحفي يوم السبت، على حق المعلمين والمجتمع الأكاديمي في المطالبة بحقوقهم، مشددًا على أهمية ألا تؤثر هذه الاحتجاجات سلبًا على العملية التعليمية. وقال: "لكل شخص الحق في المطالبة بحقوقه، ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة لا تضر بالمجتمع أو تعطل مستقبل الطلبة".
من جهة أخرى، أعلن مجلس المعلمين المحتجين في إدارة رابرين بمحافظة السليمانية عن إضراب جديد يشمل مقاطعة القاعات الدراسية، وذلك احتجاجًا على استمرار تأخر الرواتب وعدم وجود حلول جذرية لأزمتهم المعيشية. وجاء في بيان صادر عن المجلس أن المعلمين يرفضون العودة إلى العمل دون تسلم مستحقاتهم المالية، محملين السلطات مسؤولية تدهور أوضاعهم الاقتصادية.
وأشار البيان إلى أن المعلمين التزموا بمسؤولياتهم خلال الفصل الدراسي الأول رغم الظروف الصعبة، لكنهم قرروا الآن اللجوء إلى خطوات تصعيدية بسبب إهمال السلطات لمطالبهم. وأكد المجلس أن الإضراب سيستمر حتى تحقيق المطالب المشروعة، مع رفض أي حلول مؤقتة أو وعود غير مضمونة.
وفي سياق متصل، انضم معلمو مدينة حلبجة إلى الاحتجاجات، حيث توجه عدد منهم إلى السليمانية للتعبير عن تضامنهم مع زملائهم المضربين. وقاموا بزيارة خيمة الاعتصام التي نصبها المعلمون أمام مبنى الأمم المتحدة في السليمانية، مؤكدين أن الإضراب هو وسيلة مدنية لإيصال أصواتهم والمطالبة بحقوقهم.
ويواصل المعلمون المضربون اعتصامهم المفتوح أمام مبنى الأمم المتحدة، حيث بدأت تظهر علامات تدهور صحي على بعض المعتصمين بسبب الظروف القاسية. ومع استمرار غياب الاستجابة الرسمية، يزداد الضغط على الجهات المسؤولة للاستجابة لمطالب المعلمين وضمان استقرار العملية التعليمية.