انتقدت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، أداء الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بملف الإيزيديين وتنفيذ اتفاقية سنجار، معتبرةً أنها "مقصرة ومتهاونة" في هذا الملف.
وأكدت دخيل، في تصريح صحفي أن الحكومة العراقية لم تنفذ أي بند من الاتفاقية الموقعة مع حكومة إقليم كوردستان قبل خمس سنوات، رغم أهميتها في تخفيف معاناة أهالي سنجار، مشيرةً إلى أن عدم التنفيذ فاقم أزمتهم.
وأضافت أن الحكومة لم تفعل شيئًا على مدى 11 عامًا لمساعدة آلاف النازحين الإيزيديين الذين لا يزالون في المخيمات بمحافظتي أربيل ودهوك، في حين قدّم الرئيس مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني دعماً كبيرًا للإيزيديين، مما جعلهم يعتبرون إقليم كردستان "وطناً لهم".
ويواجه تنفيذ اتفاقية سنجار عقبات عدة، أبرزها وجود فصائل مسلحة مرتبطة بقوى إقليمية، ما يعقّد جهود إعادة الاستقرار إلى المنطقة. ويستمر ممثلو الإيزيديين ومسؤولو الإقليم في مطالبة الحكومة بتنفيذ الاتفاق وضمان عودة النازحين.
يُذكر أن اتفاقية سنجار، الموقعة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى القضاء، وإخراج الجماعات المسلحة، وتأمين عودة النازحين، إلا أن بنودها لا تزال غير منفذة رغم مرور أكثر من أربع سنوات، مما يثير انتقادات متزايدة.