أكد وزير خارجية العراق فؤاد حسين رفض بلاده استخدام الأراضي العراقية لاستهداف دول الجوار، محذراً من "فوضى مسلّحة" و"أزمة مالية اقتصادية" قد تبتلع المنطقة في حال نشوب الحرب.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية العراقي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم في بغداد، ذكر حسين إن "انطلاق التهديدات نحو العراق هي محاولة لجره إلى الحرب. ونحن نحاول إبعاد شبح عن المنطقة وخاصة في العراق"، مؤكداً أن "قرار الحرب والسلم خاضع للدولة، والدستور العراقي يشير إلى موافقة مجلس النواب على إعلان الحرب بأغلبية الثلثين".
حسين قال: "إن استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستغلال إسرائيل للأجواء العراقية كممرّ، أمر غير مقبول ومرفوض بتاتاً".
أشار الوزير العراقي إلى تكاليف جمّة قد يتكبدها العراق مع دول المنطقة والعالم في حال نشوب الحرب، داعياً جميع الدول والجهات المعنية إلى لعب اخذ دورها لإيقاف الحرب الدائرة في جبهة لبنان وفلسطين.
واردف أن "وقوع الحرب في هذه المنطقة سيؤدي إلى زعزعة الأمن والسلم بجميع المنطقة، وإن لم نقف أمامها ستؤدي إلى فوضى مسلحة وستبدأ التنظيمات الإرهابية مثل داعش إلى إعادة تنظيم صفوفها وشن الهجمات من جديد"، مردفاً: "وقوع الحرب يؤثر على ممرات الملاحة، خاصة في الخليج، ما يهدد تصدير الطاقة وبتالي يخلّف أزمة دولية كبيرة في مجال الاقتصاد".
من جانبه، كشف وزير الخاردية الإيراني عمّا تخللته زيارته السريعة إلى بغداد، وقال: "تبادلنا المعلومات ووجهات النظر مع الجانب العراقي، ونشكر العراق على المواقف الحكيمة التي اتخذها لحد الآن"، مبيناً أن "المنطقة تعيش في وضع حذر"، و"علينا المواجهة ضد هجوم الكيان الصهيوني وعدوانه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني".
عراقجي أكد مرّة أخرى أن "إيران مستعدة لأي وضع، مستعدون للحرب وكذلك لحالة السلام"، مستدركاً بالقول: "لكننا نريد السلام".
ونوّه وزير الخارجية الإيراني في إفادته المتلفزة إلى أوضاع النازحين الفارين من نيران الحرب، لافتاً إلى أن "على المجتمع الدولي الاهتمام بالنازحين في لبنان وغزة"، و"نشكر العراق على استقبال البعض من النازحين اللبنانيين".
وزير الخارجية الإيراني أكد أنه "سنستمر في تعاوننا مع الحكومة العراقية في كافة المجالات، لا سيما الدبلوماسية"و "نشكر موقف الحكومة العراقية لعدم سماحها باستغلال الأجواء العراقية للاعتداء علينا".
موقع /الجبال