أعلنت وزارة الصحة، نتائج تشريح جثة "سعد كمبش" وأسباب وفاته.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن "تقرير الطب العدلي الأوّلي يشير عادةً الى
الفحص الظاهري للمشاهدات الأولية ومن ثمّ يتبعه تشريح لجوف وأعضاء الجسم وحسب السياقات
الفنية المعمول بها".
وأضافت أن "التشريح السريري اوضح وجود إحتشاء (جلطة) قديم في عضلة القلب
مع تصلّب في شرايين القلب، وتم أخذ قطعة نسيجية من القلب وإرسالها للفحص النسيجي للتحري
عن وجود أي ذبحة صدرية او جلطة قلبية جديدة".
وتابعت أن "التشريح وجود توذّم (تجمع للسوائل) في الرئتين"، مشيرة
الى أنه "تم إجراء التشريح العدلي للرأس ولم تظهر اي آثار لنزف في الدماغ او كسر
في الجمجمة".
وبينت أنه " فيما يخص المشاهدات السطحية؛ السحجات السطحية الظاهرة ناتجة
عن نقل الجثة وإجراءات الكادر الطبي والتمريضي في ردهة الطوارئ، حيث أنه يتم إجراء
الإنعاش القلبي-الرئوي واجراء التنفس الصناعي والضغط على منطقة الصدر لأي حالة وصول
لشخص متوفي حديثًا للمستشفى وضمن الفترة الزمنية المحددة حسب الدلائل الإرشادية المعتمدة
في مثل هذه الحالات"،
وبينت أنه "يستخلص التقرير الطبي العدلي الأولي وجود إحتشاء (جلطة) قلبية
ووجود تصلّب في شرايين القلب مع توذّم في الرئتين وتم أخذ نماذج من أحشاء الجسم وأرسلت
للتحليل النسيجي وتم أخذ نماذج أخرى من الجسم لإجراء فحص السموم في المختبرات المختصة
في دائرة الطب العدلي في بغداد وحسب السياقات والضوابط المعمول بها".
وأعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ان " قوة خاصة من وزارة الداخلية
ألقت القبض على المتهم الهارب سعد كمبش في مدينة الموصل".
فيما أكد بيان مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، وفاة المتهم سعد كمبش، مشيراً
إلى أنه أصيب بالإعياء أثناء مطاردته ووصل المستشفى متوفياً.
وقال البيان المشترك إنه "في لحظة هروب المحكوم سعد كمبش تم تشكيل فريق
عمل مختص ميداني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة
المحكوم، وبجهد فني وبإشراف وزير الداخلية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد
أن انتقل المحكوم في عدد من المناطق أستقر، اليوم الخميس، في إحدى احياء مدينة الموصل".
وأضاف "حيث تمكنت قوة أمنية من تطويق مكان تواجده واثناء عملية إلقاء القبض
حاول الهرب، اذ باشرت القوة بمطاردته وأصيب بالإعياء وتدهورت حالته الصحية، وأثناء
ذلك نقل المحكوم الى مستشفى الموصل العام ووصل متوفيا ًوتم تأكيد الوفاة سريريا".
وتابع إنه "تم إحالة الجثة الى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة أطباء
اختصاص لغرض التشريح ومعرفة اسباب الوفاة، علماً انه لاتوجد اثار شدة خارجية على جسد
المتوفي الذي كان يعاني من الأساس من بعض الأمراض المزمنة".