ستبدأ بعد قليل مفاوضات بين الحكومة السورية ومسلحي جيش الإسلام في مدينة دوما
في الغوطة الشرقية، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر رسمي سوري إن مسلحي جيش الإسلام هم الذين طلبوا
التفاوض. ولم يصدر أي تأكيد
من جيش الإسلام، الذي يسيطر على دوما، آخر مناطق المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية،
بشأن المفاوضات.
ويتهم الإعلام السوري جيش الإسلام باستخدام المدنيين في دوما دروعا بشرية. ويقول
إن المسلحين يمنعون المدنيين من مغادرة المدينة.
واكدت الولايات
المتحدة الامريكية ورود تقارير وصفتها بالمزعجة للغاية عن وقوع هجوم بالاسلحة الكيماوية وتدعو روسيا
الى منع وقوع هجمات كيميائية في سوريا والاخيرة تنفي وقوع هجوم بالاسلحة الكيماوية
في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق ,واتهمت الاذرع الاعلامية لـ"جيش الاسلام"
بفبركة ذلك لاتهام الجيش السوري.
وقالت وزارة
الخارجية الامريكية ان "الولايات المتحدة تدعو روسيا لوقف دعمها الثابت هذا
(للسلطات السورية) والعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لمنع مواصلة الهجمات
الكيميائية الوحشية".
وفي الوقت ذاته
اشارت الى ان "الولايات المتحدة تتابع تقارير عن احتمال وقوع هجوم كيميائي في
دوما السورية"، مضيفة ان روسيا يجب ان تتحمل المسؤولية ان شملت الواقعة
استخدام اسلحة كيميائية مميتة".
وقالت ان هذه
الانباء اذا تأكدت فأنها تثير رعبا وتتطلب ردا سريعا في الجانب المجتمع الدولي
مشيرة الى انه يجب معاقبة نظام الاسد وكل من يدعمه ,كما من الضروري منع وقوع هجمات
جديدة. وقالت روسيا التي تدعم النظام بثبات تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية هذة
الهجمات الوحشية.
اما السلطات
السورية فقد رفضت اكثر من مرة الاتهامات باستخدام الاسلحة الكيميائية وحملت
المسلحين مسؤولية هذه الهجمات.
من جهتها رفضت موسكو
الاتهامات الامريكية ايضا، داعية لاجراء التحقيقات النزيهة في كل الحواد ث ومعاقبة
المسؤولين.
ونقلت وكالت
"سانا" السورية عن مصدر رسمي قوله ان "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبارادة
وتصميم ليس بحاجة الى استخدام اي نوع من المواد الكيميائية كما تدعى وتفبرك بعض
المحطات التابعة للارهاب"، مضيفا ان "مسلحي جيش الاسلام في دوما يعيشون
حالة من الانهيار والتقهقر امام ضربات الجيش".
واتهم مسلحو جيش
الاسلام الجيش السوري امس السبت، بشن هجوم كيميائي مميت على المدنيين في مدينة
خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية وقالت منظمة اغاثة طبية ان 35 شخصا قتلو
في هجومين كيميائيين بالمنطقة.
وقد ذكرت وزارة
الدفاع الروسية امس السبت، ان مسلحي جيش الاسلام في مدينة دوما اطاحو بقادتهم
الذين شاركو في المفاوضات حول خروج التنظيم منها، واقدمو على انتهاك الاتفاقات
التي تم التوصل اليها.
واتهمت الوزارة
مسلحي جيش الاسلام بزعامة القائد الجديد ابو قصي، بنقض الاتفاقيات الموقعة سابقا
وبمنع خروج المدنيين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية واستخدامهم دروعا بشرية.
وقالت (البي بي سي)
يبدو ان هناك تضاربا في تحديد اعداد القتلى نتيجة للاصابة بغاز سام الا ان الارقام
تشير الى انهم بالعشرات. وقد نشرت منظمة الخوذات البيضاء على الانترنت صورا تظهر
جثث عشرات النساء والاطفال وهي مجمعة في قبو لكن لم يتم التحقق منها من مصادر
مستقلة. وقالت المنظمة ان حصيلة القتلى مرشحة للازدياد.
وكانت
الجمعية الطبية السورية الامريكية قد قالت
ان طواقمها في مدينة دوما تعكف على تقديم الرعاية الصحية لمرضى مصابين باعراض
مشابهة لتلك الناتجة عن استنشاق غاز الكلور. من جهتها نفت الحكومة السورية شن اي
هجمات من هذا القبيل.