حضت بعثة الأمم المتحدة
في العراق " يونامي " مجلس النواب على الإسراع في إقرار قانون مناهضة العنف الاسري وسط تقارير
" وصفتها " المنظمة " بالمثيرة للقلق عن إرتفاع في حالات العنف القائم
على النوع الاجتماعي والعنف الأسري في جميع أنحاء البلاد، وخاصة مع تزايد وتيرة التوتر
بين أفراد الأسرة نتيجة للحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا.
وقالت الامم
المتحدة في بيان اليوم الخميس 16 نيسان 2020 تلقى موقع راديو نوا نسخة منه "ان
العنف ضد النساء والفتيات جريمة لا يجب أن تمر دون عقاب، فنساء وفتيات العراق يستحقن
الأفضل".
ولفتت الى ان صندوق
الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة
(اليونيسيف) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق يعبرون عن قلقهم من إرتفاع وتيرة
العنف الأسري في ظل جائحة الكوفيد مع نشر تقارير إعلامية عن العديد من حالات العنف
هذه خلال الأسبوع الماضي، منها تقارير عن إغتصاب امرأة من ذوي الإحتياجات الخاصة، وإعتداء
زوجي، وإنتحار امرأة جراء العنف الاسري، و قيام امرأة بإشعال النار بنفسها للسبب ذاته،
وكذلك أذية النفس بسبب الإساءة الزوجية المتكررة، والتحرش الجنسي بشخص قاصر، وغيرها
من الجرائم ذات الصلة.
وأشارت الى ان "هذا
التصاعد في عدد مثل هذه الجرائم يثير القلق، ويسلط الضوء على الضرورة الملحة لقيام
البرلمان بإقرار قانون مناهضة العنف الاسري".
الأمم المتحدة : العنف ضد النساء والفتيات جريمة لا يجب أن تمر دون عقاب
وأكد أن " الأمم
المتحدة في العراق تدعو السلطات إلى ضمان إستمرار السلطة القضائية في ملاحقة المعتدين،
وزيادة الإستثمار في خدمات الخط الساخن والخدمات عبر الإنترنت الداعمة للناجين من العنف
القائم على النوع الاجتماعي، ودعم دور منظمات المجتمع المدني، وإبقاء أبواب الملاذات
الآمنة مفتوحة للنساء الهاربات من العنف، ومعاقبة مرتكبي أي نوع من أنواع العنف الاسري
والعنف القائم على النوع الإجتماعي، فيما كرر صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم
المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة نداء
الأمين العام داعين السلطات في العراق لجعل حماية النساء والأطفال إحدى أبرز أولويات
الخطة الوطنيّة للإستجابة لجائحة كوفيد.
وقال " إن من
شأن إقرار قانون مناهضة العنف الأسري أن يضمن محاسبة مرتكبي جرائم العنف القائم على
النوع الاجتماعي في العراق، بما فيهم أولئك مسببي الأحداث البشعة مثل تلك التي شهدناها
أخيرا ".
وشدد الأمين العام
للأمم المتحدة، أنطونيو أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق على ان أكثر مكان يلوح فيه خطر
العنف هو المكان الذي يفترض به أن يكون واحة الأمان لهن . إنّه المنزل. ولذا، فإنني
أوجه نداء جديدا اليوم من أجل السلام، في المنازل في جميع أنحاء العالم.