اكد المرجع الديني محمد اليعقوبي، ان "المرجعية الدينية تضم صوتها الى
المطالبين بالحقوق، مطالبا قادة البلاد بان يتصرفوا بحكمة ويستمعوا إلى نداء العقل
والإنسانية ويرضخوا لمطالب الجماهير بحلول حقيقية لمشاكلهم الآنيّة القائمة وبخطط ستراتيجية
تنتهي إلى تغيير النظام الفاسد القائم من أساسه".
وقال اليعقوبي في بيان بمناسبة زيارة الاربعين، عليهم أن "يتجنبوا سياسة
التخوين والتآمر والإتهام بالعمالة ونحو ذلك، فهذه لا يصدقها أحد على شباب عزل يستقبلون
الرصاص بصدور عارية".
ودعا اليعقوبي الى، تأسيس مجلس للحكماء وأهل الخبرة في ميادين الحياة كافة،
يقدم الحلول الناجعة الآنية والمستقبلية، وعلى الطبقة السياسية الحاكمة أن "ترجع
إليهم وتشاورهم وتأخذ برؤاهم".
اما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فقد قال امس، بخصوص التظاهرات المزمع انطلاقها
يوم الجمعة المقبل، الخامس والعشرين من الشهر الحالي ان "كل السياسيين والحكوميين
يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد الشعبي".
وقال الصدر في بيان "ايها الثائرون.. لعلكم عزمتم امركم على ان تتظاهروا
في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي وهذا حق من حقوقكم.. لكني اريد ان اطلعكم على
ما يجري خلف الستار".
واضاف ان "كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهيستيريا من المد
الشعبي وكلهم يحاولون تدارك امرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الاوان".
واضاف الصدر "كلهم يريدون ان يقوموا ببعض المغريات لاسكاتكم.. كالتعيينات
والرواتب وما شاكل ذلك، وكلهم قد جهزوا انفسهم لاسوأ السيناريوهات وكلهم اجتمعوا على
ايجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل"، مبينا ان "الحكومة عاجزة تماماً عن اصلاح
ما فسُد فما بُني على الخطأ يتهاوى".
وتابع زعيم التيار الصدري "كلهم علموا انهم سلموا انفسهم لمن هم خارج الحدود،
وانهم لن يستطيعوا اصدار اي قرار من دون موافقاتهم.. كل حسب توجهاته، وكلهم ايقن ان
العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم اذعنوا ان اغلبية الشعب
لا تريدهم خصوصاً بعد ان اضافت ثورة الاكفان رونقا جديداً".
وأشار الصدر الى انهم "صاروا يلجؤون الى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء،
الا انهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، وينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود
وكل ملاذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل".
وافاد "نحن واياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بـ(كلا كلا يا بعثي كلا كلا
امريكا)، واليوم يشيعون انكم ستحملون السلاح ولا اظنكم ستفعلون فانتم غير متعطشين للدماء"،
مؤكدا انه "لا يصلح العراق من حيث يفسد، ولتتحدوا كشعب واحد ولمطلب واحد ولهدف
واحد وبشعار واحد".
وخاطب الجميع بالقول "اياكم ان تتفرقوا.. فقوتكم بوحدتكم، ولتعلموا انكم
امام انظار العالم كله.. بل البعض تأسى بكم فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية واولها
لبنان".
وشدد الصدر على انه ان "اردتم التحرر من الفساد فلتصلحوا انفسكم ثم لتقولوا
قولتكم ولترفع اصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وان اردتم ان
تكونوا احرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد".
وتابع زعيم التيار الصدري ان "العراق أمانة في أعناقكم فلا تضيعوه، وان
شئتم الاحجام عن الثورة... فلكم ثورة اخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية امينة ومن
دون اشتراك من تشاؤون من الساسة الحاليين، فأمنعوهم حتى لا يعودوا عليكم بالفساد والخسران".
وخاطب الجيش العراقي قائلا: "يا جيش العراق هذا شعبكم فما هم بدواعش ولا
احتلال فاياكم وان توجهوا سلاحكم ضد ابنائكم واخوتكم، واياكم ان تملأوا السجون بهم،
بل السجون للفاسد والارهابي ، واياكم ان تحاكموا الثائر وتتركوا الفاسد والجائر".
وخلص الى القول: "ايها الجيران.. اتركوا الشعب يقرر مصيره.. فاذا قرر الشعب
فعلى الجميع الاصغاء للصوت الهادر، وان سكت الشعب فعليكم السكوت".