أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق، فرات التميمي، أن الحديث عن خسارة العراق مئات المليارات من الدنانير جراء تصدير فائض محصول الحنطة "غير دقيق"، مشددًا على أن التصدير كان خطوة صحيحة ضمن المسار الاقتصادي.
وأوضح التميمي، في تصريح، أن إنتاج العراق من الحنطة في الموسم الماضي تجاوز ستة ملايين طن، ما يعني تحقيق الاكتفاء الذاتي ووجود فائض يتراوح بين مليون وثلاثمئة إلى مليون وأربعمئة ألف طن.
وأشار إلى أن الحنطة العراقية تباع في الأسواق العالمية بالدولار، بينما تشتريها الدولة من الفلاحين بالدينار، الأمر الذي يقلص الفارق السعري ولا يؤدي إلى خسائر كما يُشاع.
وأضاف أن دعم القطاع الزراعي يُعد ضرورة استراتيجية في جميع دول العالم، بهدف الحفاظ على الأمن الغذائي وتحفيز الإنتاج، لافتًا إلى أن أكثر من خمسين في المئة من القوى العاملة في العراق ترتبط بالقطاع الزراعي.
وبيّن التميمي أن تصدير الحنطة يفتح المجال أمام تطوير الصناعات المرتبطة بها، مثل إنتاج الطحين الصفر وإنشاء المطاحن، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد ويوفر مادة الطحين بأسعار أقل للمخابز، إلى جانب خلق فرص استثمارية جديدة وتنشيط قطاعات اقتصادية متعددة.
ويأتي ذلك في وقت أثار فيه إعلان وزارة الزراعة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير 13 محصولًا زراعيًا، ردود فعل متباينة بين من وصفه بإنجاز كبير، وآخرين اعتبروه "دعاية انتخابية" تفتقر إلى الشفافية والواقعية.