كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، عن حرص حكومته خلال السنتين الماضيتين على اتباع سياسة "العراق أولًا"، مؤكدًا تطلعه لاستئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان في كوردستان العراق وفتح صفحة جديدة مع الإقليم.
وفي كلمته خلال منتدى أربيل بنسخته الثالثة تحت عنوان (القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط)، أكد السوداني أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يُظهر تعافي العراق وترسيخ الممارسة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الحوارات المفتوحة أصبحت جزءًا أساسيًا من النهج السياسي لتعزيز بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح السوداني أن العراق قد انتقل من مرحلة الحروب والصراعات إلى مرحلة السلم والاستقرار، وهو يسير بثقة نحو التكامل مع المجتمع الدولي. وأشار إلى أن حكومته حرصت على وضع مصالح العراق وشعبه في صدارة أولوياتها، كما عززت علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتحدث عن مشروع "طريق التنمية" الذي يهدف إلى ربط آسيا بأوروبا، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في إطار العلاقات المتينة مع التحالف الدولي.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد وأربيل، أشار السوداني إلى أنه تم إيجاد حلول مستدامة للمشاكل العالقة بين الجانبين وتحويلها إلى فرص للتعاون. وأكد أن الحكومة تعمل على استئناف تصدير النفط إلى ميناء جيهان، بما يساهم في تنمية الاقتصاد العراقي وضمان حقوق المواطنين في إقليم كوردستان.
وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، أكد السوداني أن العراق عمل بجهد لتجنب تداعيات الحرب في غزة ولبنان، كما دعم لبنان وفلسطين بالمساعدات الإنسانية، وثبت موقفه في دعم الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره.